|
حَيِّ القريضَ أتى يَخْتالُ بالحُللِ![](clear.gif) |
في مَوْكِبٍ مِنْ بَدِيعِ الحَرْفِ والقُبَلِ |
أكْرِمْ بوَفدِ خَليِليِ قدْ حَوَى دُرَراً![](clear.gif) |
وقِيمَةُ الوَفدِ تُبْدِي قِيمَةَ الرَّجُلِ |
هَذا يَرَاعُ سَمِيرٍ وَهْوَ يَمْدَحُنِي![](clear.gif) |
أظُنُّهُ مَزَجَ الأحْبَارَ بِالعَسَلِ |
يَا مَنْ تُسَائِلُنِي عَنْ تِبْرِ جَوْهَرِهِ![](clear.gif) |
هُوَالنَّقاءُ فَلا تَعْْجَبْ وَلا تَسَلِ |
وَإِنْ عَجِبْتَ لَهُ فاعْجَبْ لِمُعْجِزَةٍ![](clear.gif) |
أحْيَا كَعِيسَى رُفَاتَ الشِّعْرِ فِي طَلَلِيِ |
وهَا أنَا أعْزِفُ الألْحَانَ مُرْتَجِلاً![](clear.gif) |
وَأَقْطِفُ الزَّهْرَ مِنْ مُسْتفْعِلُنْ فَعَلِ |
اُنْظُرْ لِقافِيَتي فَاللامُ خَاشِعَةً![](clear.gif) |
تُرَتِّلُ الشُّكْرَ فِي الأبْياَتِ وَالجُمَلِ |
وَلا تَظُنُّ بِأَنِّي مِثلُهُ أبَداً![](clear.gif) |
فَأيْنَ نَظْمِي مِنَ العُمْرِيِّ إنْ يَقُلِ |
وَمَنْ يَفُوُقُ سَمِيراً فِي رَوَائِعِهِ![](clear.gif) |
وَهَلْ بَسِيطِي يُجِارِي كَامِلَ الخِصَلِ |
أَشْعَارُهُ كَالعَصَا تَسْعَى لِمُنْكِرِهَا![](clear.gif) |
فَتَلْقُفُ الزَّيْفَ فِي الأحْبَالِ وَالحِيَلِ |
يَا شَاعِرَ الوَاحَةِ الخَضْرَاءِ مَعْذِرَةً![](clear.gif) |
إنْ كَانَ رَدِّي عَلىَ الأشْعَارِ بِالزَجَلِ |
فاصْفَحْ وَدَعْنِي لِشَوْقِ بَاتَ يَشْغَلُنِي![](clear.gif) |
وَكنْتُ حِينَ التقيْنا غَيْرَ مُنْشَغِلِ |
أبَا حُسَامٍ حَنِينِي بَاتَ يُرْهِقُنِي![](clear.gif) |
وَلَيْسَ عِنْدِي نَدِيمٌ يَحْتَوي كَلَلِي |
لَوْلا رُؤىَ يَقْظَتِي مَا كُنْتُ مُحْتَمِلاً![](clear.gif) |
أرَى مُحَمَّدَ وَالأطْفَالَ كَالثمِلِ |
وَكلُّ مَا كانَ فِي الفَجْرِ القَرِيبِ نَدَى![](clear.gif) |
أمْسَى مُنَىً فِي ليَالِي السُّهْدِ والمَلَلِ |
وَيْلِي مِنَ الهَاتِفِ المَهْجُورِ أطْلُبُهُ![](clear.gif) |
فَيَصْفَعُ السَّمْعَ قَوْلٌ (غَيْرُ مُتَّصِلِ) |
أرْتَّجُّ مِنْهُ وَمِنْ حُزْنٍ يُطَارِدُنِي![](clear.gif) |
يَسُدُّ أبْوَابَ آمَالِي بِلا كَسَلِ |
تَمُرُّ بِي ذِكْرَيَاتُ الأمْسِ تَجْمَعُنَا![](clear.gif) |
وَلَيَسَ لِي مَهْرَبٌ إلا غَدُ الأمَلِ |
هَلْ تَذْكُرُ النِّيِلَ تَسْبِينَا نَسَائِمُهُ![](clear.gif) |
فِي لَيْلَةٍ سِحْرُهَا المُنْسَابُ لَمْ يَزَلِ |
أوْ سَكْرَةَ الأمُسِيَاتِ الصَّافِياتِ هُنَا![](clear.gif) |
وَكَيْفَ فُرْسَانُنَا لَبُّوُا بِلا جَدَلِ |
حَيْثُ التقيْنَا بِإكْرَامِي وَثلَّتِهِ![](clear.gif) |
والحُبُّ يُنْشَدُ فِي مَنْصُوُرَةِ الغَزِلِ |
وَوِدَّ مُرْسِي بِكَفْرِ الشَّيْخِ نَخْطُبُهُ![](clear.gif) |
وَحَفْلَ عَبْلةَ حَتَّى الفَجْرِ فِي جَذَلِ |
وَفِي المَعَادِي وَإبْرَاهِيمُ يَصْحَبُنَا![](clear.gif) |
نَلْقَى الأحِبَّةَ وَالسِّمَّانُ في عَجَلِ |
وََقُبْلَةَ الرَّأسِ فِي دّارِ الأَدِيبِ بِمِصْــ![](clear.gif) |
رَ وَالتُهَامِيُّ َيُهْدِيهَا بِلا خَتَلِ |
وَكَيْفَ لا وَصَليِلَ الشِّعْرِ يَسْمَعُهُ![](clear.gif) |
وَأنْتَ تَسْبُكُ أبْيَاتاً مِنَ القُلَلِ |
فِي حُبِّ أرْضٍ كِتَابَ الدَّهْرِ تَكْتُبُهُ![](clear.gif) |
بِكُلِّ سَطْرٍ عَجِيِبَ الحَاِدثِ الجَلَلِ |
هَلْ تَذْكُرُ الأزْهَرَ الألْفِيَّ مُنْطَوِياً![](clear.gif) |
تَنْدَى مَآذِنُهُ خَجْلَى مِنَ الأُوَلِ |
تَأسَى لِقَاهِرَةٍ كَمْ عَزَّ مَسْجِدُهَا![](clear.gif) |
أيْنَ المُعِزُّ وََقَدْ ذَلَّتْ عَلَى وَجَلِ |
وتِلْكَ أحْوَالُهَا فَوْضَى بِلا عَسَسِ![](clear.gif) |
وَذَاكَ نَاطُوُرُهَا بِالْنَهْبِ فِي شُغُلِ |
حَادَتْ عَنِ الحَقِ والإسْلامِ عَامِدَةً![](clear.gif) |
لِيَسْقُطَ التَّاجُ والهَامَاتُ فِي الْوَحَلِ |
قَدْ قَالَ حَافِظُ إنْ مَاتَتْ كَنَانَتُنَا![](clear.gif) |
لنْ يَرْفعَ الشََّرْقُ رَأسَ العِزِّ مِنَ خَذَلِ |
كَأنَّهُ قَرَأَ الأيَّامَ فِي غَدِهِ![](clear.gif) |
وَأدْرَكَ الحَاضِرَ المَنْكُوُبَ بالغِيَلِ |
فَمِصْرُ تَرْسُفُ فِي الأغْلالِ مُجْبَرَةً![](clear.gif) |
وَالشَّرْقُ يَغْرُبُ مَقْهُوُراً إلى الطَّفَلِ |
وَكُلُّ قُمْصَانِهِ قَدْ قُدَّ مِنْ دُبِرٍ![](clear.gif) |
وّكُلُّ قُمْصَانِ عَادِيهِ مِنَ القُبِلِ |
فَأيْنَ تِيجَانُهَا والنَّصْرُ رَايَتُهَا![](clear.gif) |
مِنْذُ الفَرَاعِينِ حَتَّى عَهْدِ آلِ عَلِي |
مَنِ يعْتَلِي عَرْشَهَا لِلْمَجْدِ تَرْفَعُهُ![](clear.gif) |
هُوَ المَلِيكُ وَإنْ عَانَى مِنَ الخَبَلِ |
حَتَّى المَمَاليكُ بِالأسْيَافِ قَدْ حَكمُوُا![](clear.gif) |
فَمَا أضَاعُوُا وَكانُوُا سَادَةَ الدُّوَلِ |
فَهََلْ يَعُوُدُ صَلاحُ الدِّينِ أوْ قُطُزٌ![](clear.gif) |
يُخَضِّبُ الرَايَةً البَيْضَاءَ لِلْحَمَلِ |
وَيُطْلِقُ النَّسْرَ حُرَّاً مِنْ مَتاحِفِهِ![](clear.gif) |
فِي قَلْعَةٍ شَهِدَتْ ألْفَاً مِنَ البَطَلِ |
إِيهٍ سَمِيرُ لَقَدْ أرَّقْتَ مَوْجِعَتِي![](clear.gif) |
جَعَلتَني أنْزِفُ الأشْجَانَ في حُلَلِي |
خُذْنِي إلَى اِلْذِكْرَيَاتِ الحَالِمَاتِ لِكَي![](clear.gif) |
أَنْسَى بِهَا أَلَمَ الأحْزَانِ وَالعِلَلِ |
هَلْ تَذْكُرُ البَيْتَ فِي أنْشَاصِ مُبْتهِجاً![](clear.gif) |
وَسَامِرَ الليلِ وَالأزْجَالَ مِنْ بَصَلِ |
المِسْكُ يُنْعِشُنَا والجَمْعُ يُثْمِلُنَا![](clear.gif) |
وَالطِّفْلُ يُضْحِكُنَا وَالجَفْنُ فِي بَلَلِ |
هَلْ تَذْكُرُ الكَنْزَ مَدْفُونَاً بإرْثِ أبِي![](clear.gif) |
وَالدَّمْعُ يَنْسَابُ عِنْدَ القَبْرِ وَالنُزُلِ |
وَكَمْ عَرَجَنَا عَلىَ بَيْتِ العَبُوُسِ إذا![](clear.gif) |
كانَ العُبُوُسُ عَلى لا شَيءَ وَهْوَ خَلِي |
فَكَيْفَ تُنْسَى مَعَانٍ مِنْ مَآثِرِهِ![](clear.gif) |
وَإنْ نَسَينَا فَهَلْ نَنْسَى وَفَاءَ عَلِي |
وَلَو تُذَكِّرُنِي بِالأرْضِ تُبْعِدُنَا![](clear.gif) |
فَأنْتَ فِي كَبِدِي مَهْمَا اشْتَكَتْ مُقَلِي |
وَكُنْتُ أرْجُو خَلِيلاً وَالخَلِيلُ قَلِيــ![](clear.gif) |
لٌ فَاجْتبَيْتُ شَقِيقَاً والشَّقِيقُ يَلِي |
سُبْحَانَ رَبِّي هُوَ المَنَّانُ مُقْتَدِراً![](clear.gif) |
إنْ شَاءَ ألَّفَ بَيْنَ النَّاسِ وَالمِلَلِ |
وَرُبَّ قَدْر أخٍ يَعْلوُ أَخَاَ نَسَبٍ![](clear.gif) |
وَأَنْعُمُ اللهِ أقْدَارٌ بِلا عِلَلِ |
خَبِرْتُ فِيِهِ خِصَالاً تُحْتَذَىَ مَثَلاً![](clear.gif) |
وَفِي العُهُودِ وَفِياً جَدَّ مُمْتَثِلِ |
سَألتُ عَنْ مُتْعَةِ الدُّنْيَا وَبَهْجَتِهَا![](clear.gif) |
قَالوُا حَدِيثُ الرِّجَالِ الطُّهْرِ فِي الثَقَلِ |
وَحِينَ حَدَّثتَنِي أدْرَكتُ قَوْلَهُمُ![](clear.gif) |
وََقُلْتُ قَدْ صَدَقُوُا قَدْ كَانَ فِي الرَّجُلِ |
إنْ رُمْتَ شَهْدَاَ نَقِيَّاَ غَيْرَ مُخْتَلِطٍ![](clear.gif) |
اصْعَدْ إلَى القِمَمِ العَليَاءِ والمُثِلِ |
مِنَ القَصَائِدِ مَنْ تزْهُو بِشَاعِرِهَا![](clear.gif) |
لكِنَّ أشْرَفَهَا مَنْ عَفَّ عَنْ زَلَلِ |
حُرُّ اللآلِئ فِي الأصْدَافِ مَكْمَنُهَا![](clear.gif) |
وَدُوُنَهَا البَحْرُ والغَوَّاصُ إنْ يَصِلِ |
وَإنْ أرَدْتَ بَدِيعَ الزَّهْرِ تَحْصُدُهُ![](clear.gif) |
إغْرِسْ جُذُوُراًَ وَصُنْ سَاقاَ مِنَ الخَلَلِ |
رَوْضُ الأُخُّوَةِ يُرْوَى مِنْ مَشَاعِرِنَا![](clear.gif) |
وَخَيْرُ رِيِّ جَمِيلُ القَّوْلِ وَالعَمَلِ |
حَامَتْ عَليْهِ هَوَامُ الشَّرِّ تُفْسِدُهُ![](clear.gif) |
وَمَا اعْتَرَتْ وَجْنَتَيْهَا حُمْرَةُ الخَجَلِ |
وَلَيْتَهَا مِنْ هَوَامِ الطَّيْرِ نَعْذُرُهَا![](clear.gif) |
لَكِنَّهَا مِنْ هَوَامِ الإنْسِ وَالشِّلَلِ |
كَمْ حَاسِدٍ أَرِقٍ خَابَتْ مَكَائِدُهُ![](clear.gif) |
وَعَادَ أدْرَاجَهُ بِالخِزْيِ وَالفَشَلِ |
دَاءُ الحَسُوُدِ كَمَا تَدْرِي يُلازِمَهُ![](clear.gif) |
وَلا دَوَاءَ لَهُ إلا يَدُ الأجَلِ |
شَتَّانَ بَيْنَ حَقُوُدٍ بَاتَ مُعْتَمِلاً![](clear.gif) |
وَبَيْنَ غَافٍ نَقِيٍ غَيْرَ مُحْتَفِلِ |
هَذَا كََفُوُرٌ وَذَاكَ الْحَمْدُ يَرْفَعُهُ![](clear.gif) |
فالله يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ بِالعَمَلِ |
ولا تُجَادِلْ فَتَىً بِالغَيِرِ مُنْشَغِلاً![](clear.gif) |
فَلَيْسَ ذَلِكَ مَنْ يُغْرِيكَ بِالجَدَلِ |
هل تَسْمَعُ الحَيَّةَُ الرَقطاءُ مَوْعِظَةً![](clear.gif) |
أوْ يَهْتَدِي العَقْرَبُ اللدَّاغُ بٍالمُثُلِ |
أَلْغَيْتُ بَيْتاً هُنَا فِيمَا يُطَاوِعُنِي![](clear.gif) |
حَرْفِي فَلَسْتُ بِمَنْ يَهْوِي إلىَ الزَلَلِ |
هَلْ عَكَِّرَ البَحْرَ فِي الأعْمَاقِ مَيْتَتُهُ![](clear.gif) |
أوْ زَحْزَحَ الرِّيحُ يَوْمَاً مَوْضِعَ الجَبَلِ |
إيِهٍ سَمِيرُ لِمَاذَا بِتَّ تُخْرِجُنِي![](clear.gif) |
مِنِ فَيْضِ أنْهَارِ وِجْدَانِي إلى الوَشَلِ |
يَا صَاحِبِي وَأخِي وَالرُّوُحُ وَاحِدَةٌ![](clear.gif) |
عَهْدِي وَعَهْدُكَ كَالمِيثاقِ فِي الأزَلِ |
مَا دَامَ مَا بَيْنَنَا سِفْراً نُرَتِّلُهُ![](clear.gif) |
فَلا نُبَالِي بِمُجْتَثِّ وَلا رَمَلِ |
الخَيْرُ فِينَا بَقاءُ الشَّمْسِ مُشْرِقَةً![](clear.gif) |
وَتِلْكَ بُشْرَى بِقَََوْلِ الحَقِّ وَالرُسُلِ |
كَفْكِفْ دُمُوُعَكَ إنَّ اللهَ يَحْفَظُنَا![](clear.gif) |
وَهَلْ هُنَاكَ لِحِفْظِ اللهِ مِنْ جَدَلِ |
لَوْ كَانَ مُرُّ بُكَاءِ الشَّوْقِ يَنْفَعُنَا![](clear.gif) |
لَصَارَ نَبْعُ عُيُوُنِي مَضْرِبَ المَثلِ |
أصْمِدْ فَإنَّ فَلاةَ الوَجْدِ مُوُحِشَةٌ![](clear.gif) |
وَخَيْرُ زَادٍ لَنَا صَبْرٌ مِنَ الإبِلِ |
فَنَلْتَقِي بَعْد دَهْنَاْءِ الفِرَاقِ مَعَاً![](clear.gif) |
لِقَاْءَ صَادِي الفَلا بِالغَيْثِ وَالهَطَلِ |
عِنْدِي يَقِيِنٌ بِرَحْمَنِ يُقَرِّبُنَا![](clear.gif) |
مَهْمَا تَنَاءَتْ بِنَا الأجْسَادُ في السُّبُلِ |
إذْهَبْ لأرْضِكَ أوْ أَقْبِلْ لِرَوْضَتِنَا![](clear.gif) |
يُغْنِيكَ رَبُّك فِي حِلٍ وَمُرْتَحَلِ |