إذا كان الجندي الصهيوني من فريق الغولاني يفر كالفئران- مثله مثل شعبه المختبئ بالملاجئ- أمام خط النار التي يواجه فيه سلاح حزب الله وجها لوجه، وإذا كانت حكومة هذا الجندي وأركان جيشها تغير تكتيكها الحربي بسحب جنودها من مثلث الموت: بنت جبيل/عيترون/ مارون الراس/وتأمر جندها بالصعود إلى السماء لمواصلة تدميرها لمنازل المدنيين العزل والجيش الأعزل والجسور والحقول وقتل الإنسان والحيوان وحرق النبات وتلويث المياه والبحار، وإذا كانت العدوة الصهيونية، تخلت عن المواجهة المباشرة مع جنود حزب الله على حدود النار، فمن يا ترى احتمى بالمدنيين قصد تحقيق مكاسب عسكرية؟ من يا ترى احتمى بالمدنيين وأسقط عليهم المناشر الكاذبة والقنابل الذكية قصد التأثير في الرأي العام اللبناني وتأليبه على بعضه البعض؟ من يقوم بقتل المدنيين ويستخدمهم ذروعا لتمرير سياسته الإرهابية؟ هل حزب الله هو الذي بدأ بقصف المدنيين وهل هو الذي يقوم بقتل الاطفال وتسخيرهم لحصد مكاسب عسكرية؟ هل هو الذي تراجع امام ميدان القتال خوفا، أم العدو الصهيوني؟