سلام الله على أحبتي ..
عدت كما وعدتكم في آخر قصائدي إن كنتم تذكرونها ( جَدِّدْ العهد )
بمزيد من الجمر ..
وههي جمرة أخرى ...
رقم بلا ذكريات
يا قاتلي , يا عذابي يا مُهجتي و اِنْتحابي فيكَ الأمانيْ سرابٌ قدْ شابَ منها شبابي أَدركْتَ قلبي بنصْلٍ طَعَّنْتَهُ بالحِرابِ يا نصْلةً قَبَّلَتْها شفتايَ رغمَ اِضْطِرابي حتى بكى النصلُ حزناً لمَّا تَلَقَّاهُ ما بي منْ لهفةٍ , منْ هيامٍ منْ حُرقةِ الاِغْترابِ حَمَّلْتَني وزرَ ذنْبٍ قارفْتَهُ في غيابي شَلَّتْ سراياكَ رُوحي فَجُنَيْنَتي للْخَرابِ كَمْ قدْ تَغَنَّى غَريْدٌ بالأمسِ جَنَّاتِ غابي و اليومَ بُومٌ نَعيْقٌ في جَوْقَةٍ للْغُرابِ حَطَّتْ همومُ الرَّزايا أقْدامَ نَحْسٍ ببابي فالأُمنياتُ اللواتي خَبَّأْتُها في سَحابي جَفَّتْ على رَمْلِ عِشْقي ضاعتْ سُدَىً في تُرابي كمْ قُلْتَ لي : ( يا مَلاكي يا رِيْشَةً في الرَّبابِ يا دوحةً في الفيافي يا زهرةً في اليبابِ يا شمعةً في الليالي يا خمرةً في الشَّرابِ ) أَمْطَرْتَني أُغْنياتٍ هَتَّكْتَ سَتْرَ الحِجابِ أَمْعَنْتَ في عَصْرِ كَرْمِي في جَنْيِ شَهْدِ الرِّضابِ يا خِلُّ قَطَّعْتَ فُلِّي أَهْرَقْتَ ماءَ القِرابِ بَخَّسْتَ كَنْزاً ثَمِيْناً قَمْقَمْتُهُ في اِرْتِقابي في ساحلي , في مياهي في لُجَّتي , في عُبابي ذََبَّحْتَ قلباً عَشِيْقاً أَلْقَمْتَهُ للذِّئابِ قلباً لهُ ذِكْرياتٌ منْ حَدِّ ظِفْرٍ وَ نابِ سَلْ عَنْهُ نَجْماتِ صُبْحي كمْ بَاتَ رَهْنَ العذابِ سَلْ عَنْهُ ليلي وَ قهْري دَمْعي الذي في اِنْصِبابِ كمْ كُنتَ نجوى حروفي في صُحْبَتي أَو في اِغْتِرابي يا ناكِراً وِدَّ عُمْري للَّهِ أَشْكُو مُصابي ضَيَّعْتَني يا جَحُوْداً وَ الآَنَ تَرْجو ثَوابي ...... في بَوْحِ شِعْري حَريقٌ كمْ فيكَ أَحْرَقْتُ شمْعي كمْ فيكَ أَقْوى جَوابي أَهْدَيْتُكَ الحُبَّ صِرْفاً وَ اليومَ أَبْكي اِنْتِسابي هَذي بَقايا حُرُوفي أَرْسَلْتُها في جَوابي فاسْمعْ لِفَحوى قَصيْدي وَ افْهَمْ لِمَعْنى خِطابي أَمَّا نَوايايَ إِنِّي ضَمَّنْتُها في جوابي : ( ما أَنْتَ إِلَّا البَقايا منْ نَزْوَةٍ للشَّبابِ رَقْمٌ بِلا ذِكْرَياتٍ في دَفْتَرٍ للحِسابِ )
......
و إلى المزيد من الجمار ...
تحيتي ..