|
. |
. |
عرار - وفاء وذكرى .. تركي عبدالغني |
. |
. |
. |
عَلامَ الخَمْرُ يـا ساقـي |
تُهَيِّجُ كُلّ أعماقي |
. |
عَلامَ الشوقُ في الأضلا |
. |
إذا أَوْلَيْتُـهُ كَـتْـمـاً |
. |
وَإِنْ حَوَّلْتُهُ حَـرْفـاً |
. |
. |
وَما الأشواقُ في قَلْبـي |
سِوى هَـمٍّ علـى هَـمِّ |
. |
فكيـفَ لِهـذهِ الأقْــدا |
. |
وكيفَ الخمْـرُ تُنْسينـي |
. |
وَريحُ الشِّيحِ والقيصـو |
. |
. |
أدورُ هُنا صَريعَ الوقْـ |
ـتِ مَحْزوناً على بلدي |
. |
كَأنّ عقاربَ السّاعا |
. |
نسيمُ الأرضِ أنفاسي |
. |
فَلَوْ عَنْ حُبِّهِ عَزَفَتْ |
. |
. |
ولا الدُّنيا تُغَيِّرُني |
وَلَوْ أوْدى بِيَ الشَّوْقُ |
. |
فلا فَرقٌ إذا أرْخَتْ |
. |
وَأَجْزِمُ أنّ كُلّ هوىً |
. |
أنا عَبْدٌ لِتُرْبَتِهِ |
. |
. |
وَحَقِّ تُرابِ وادي السّيـ |
رِ والأَغْوارِ والمَفْرَقْ |
. |
وَإِرْبِـديَ التي أهْوى |
. |
خلا شيْئانِ مِنْ شَكِّي |
. |
بِـأنّ عَـرارَ أوَّلُـنـا |
. |
. |
فَـرَدِّدْ شِعْـرَهُ المَحْزو |
نَ تِلْـوَ المَـرَّةِ الْمَـرَّهْ |
. |
وَقَلِّـبْ سِـرّهُ المَدْفو |
. |
وَقُلْ: في شِعْرِهِ وَطَنٌ |
. |
وَفيهِ مِـنْ مَلامِحِنـا |
. |
. |
سَئِمْنـا العابِـد الْمَلِقـا |
يُكَفِّـرُ كَيْفَمـا اتَّفَـقـا |
. |
ألا يـا لائِـمَ النُّـدْمـا |
. |
فَــإِنّ اللهَ يَنْـظُـرُنـا |
. |
أَديـمُ الأَرْضِ مُحْتَـرِقٌ |
. |
. |
فَكُنْ يا شِعْرُ أُغْنِيَةً |
إذا صرخَ الأسى دوني |
. |
وَكُنْ سَيْفاً لَهُ حَدّا |
. |
وَتَعْرِيَةً لِمَنْ يَمْشي |
. |
وَدَعْ مَنْ يَجْهَل التَّفْريـ |
. |
. |
أبا الفقراءِ معذرةً |
إذا قَصَّرْتُ في شِعْري |
. |
كَأنّي ما قَرَضْتُ الشِّعْـ |
. |
ولكنْ واجِبٌ يَدعو |
. |
لَكَم آثَرْتُ أنْ تبقى |
. |
. |
شَرَدْتُ بِعَيْنِ أشْعـاري |
فَشَدّتْنـي الخَرابـيـشُ |
. |
وَقَدْ وَقَفَتْ علـى عَمَـدٍ |
. |
أُحَلِّـقُ فـي زَواياهـا |
. |
ونورِيّاتُهـا الْحُسْنى |
. |
. |
فَمـا أحْـلاهُـمُ لَـمّـا |
حَوَتْهُـمْ أُمُّ أفْـكـاري |
. |
فَلَـمْ أَعْـرِفْ مَثيلَهُـمُ |
. |
فَـلا عَبْـدٌ وَلا أَمَــةٌ |
. |
ولا حَـرْبٌ مُؤَجَّـجَـةٌ |
. |
. |
غَزا نَوْمَ الصِّغارِ الخوْ |
فُ واسْتَولى على الْحُلُمِ |
. |
وَكُنْتَ السّيْفَ،كنتَ العَيْـ |
. |
وَكُنْتَ دَمَ الفُؤادِ الحُرِّ |
. |
كَأنّكَ كُنْتَ غيرَ النّا |
. |
. |
فلا عَجَبٌ إذا صَرَخَـتْ |
بِأَرْضِ الشّـامِ نورِيَّـهْ |
. |
وَلا عَجَبٌ إذا مـا قَـدْ |
. |
فـهـذي أُمَّــةٌ تَعِبَتْ |
. |
فلا مَنْ يُرْجِـع الْقَتْلـى |
. |
. |
أبا الفُقَراءِ ما أغْنا |
كَ رَغْمَ السّجنِ والْحَفَفِ |
. |
أبا الفُقَراءِ لا تَحْزَنْ |
. |
كَذا الْحَلاّجُ يا مَولا |
. |
فهذي حالَةُ العْظَما |
. |
. |
رسولُ اللهِ لَمْ يَحْفِلْ |
بِهِ عَمْروٌ ولا هِنْدُ 1 |
. |
وَلَمْ تَطْرَبْ لَهُ مُضَرٌ |
. |
وَلَمْ يُسْعِدْ بِلادَ الفُرْ |
. |
أراكَ أتَيْتَ ذي الدُّنيا |
. |
. |