أحدث المشاركات
صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 56

الموضوع: زائــــرة

  1. #1
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي زائــــرة

    حطّتْ نوارسُ وحدةٍ بِفِنائي والليلُ يحرسُ خطوَها بذكاءِ !
    قالتْ : إليكِ شددتُ رَحْلي،علّني أسْتلُّ ذكرى أُغمِدَتْ بدمائي
    حيرى، سهرتِ ترتّبينَ لقاءَنا لم تعلمي أنّ اللـقا بِقضاءِ !
    لم تعلمي أنّ اللقاءَ كعُمرنا سرٌّ تربّعَ فوقَ عرْشِ بكاءِ !
    لم تعلمي أنَّ الجراحَ موانئي والدمع قنديلٌ يضيء فضائي
    فإذا فقدْتِ دليلَ حزنكِ، مرّةً فتَفَقَّدي دمعاً بخدِّ لقائي
    إنّي الرفيقةُ، والأنينُ هويّتي والصمتُ خلخالي وعِقْدُ بهائي !
    وقلوبُ كلّ الراحلينَ برُفقَتي: هي موطني ومدينتي وخبائي
    مازلتُ أوقِدُ غربةً، بطريقتي ! أصحو، فَتُوقَـدُ وحشةُ الغرباءِ
    أجني ثمارَ الذكرياتِ ونَوْرَها، وجهَ الشّتاء وغيمةَ الشعراء
    مابالُ وجهكِ غارقاً في حيرةٍ ؟! كُفّي! فأنتِ فجيعتي وعزائي !
    مالي أراكِ تُحدّقينَ بنجمةٍ طرقتْ مساءً خيمةَ البؤساءِ ؟ !
    بشوارعِ الصمتِ البهيمِ تعلّقَتْ -خوفاً- بأهدابي وطرْفِ ردائي
    جاءتْ تحرّر حزنَها، فتعثّرتْ مثلي ومثلَكِ، مثلَ قطرةِ ماء !
    إنّي بقمّـةِ هدْأَتي، فتكلّمي مابالُ صوتكِ غائماً كمسائي !!
    فأجبتُها، والدمعُ يغسلُ أحرُفي وجوارحي غرقتْ بكأسِ بكائي :
    ياوحدةً عبقتْ بعطرِ أحبّتي أنتِ الدواءُ وأنتِ منبتُ دائي
    أهديتِني طيرَ الحنينِ محلِّقاً مازالَ يُسكِرُ مهجتي بغناءِ
    أهديتِني كُحْلَ الدموعِ مُعَتَّقاً، طيفَ الأحبّـة هائماً بسمائي !
    كحّلتِ عيني بالسُّهادِ، مَحَبّـةً حتّى شُغِلْتُ "بموعدٍ فلِقاء " !
    هل أكتفي !؟؟ أمْ ذاكَ غيْضُ هديةٍ ؟؟ هل أكتفي، أمْ ذاكَ فيضُ عطاءِ ؟ !
    نامي على كتفي، لأقطفَ نجمةً لاتكتوي بالحزنِ أو بِشقاءِ !
    نامي، فقدْ تصحو بقلبيَ وردةٌ أو مزنةٌ حبلى بقطْـرِ هناءِ !




    ذاتَ ليلةٍ من ليالي الحنين : 07/10/2006

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حرمة الله مشاهدة المشاركة
    حطّتْ نوارسُ وحدةٍ بِفِنائي والليلُ يحرسُ خطوَها بذكاءِ !
    قالتْ : إليكِ شددتُ رَحْلي،علّني أسْتلُّ ذكرى أُغمِدَتْ بدمائي
    حيرى، سهرتِ ترتّبينَ لقاءَنا لم تعلمي أنّ اللـقا بِقضاءِ !
    لم تعلمي أنّ اللقاءَ كعُمرنا سرٌّ تربّعَ فوقَ عرْشِ بكاءِ !
    لم تعلمي أنَّ الجراحَ موانئي والدمع قنديلٌ يضيء فضائي
    فإذا فقدْتِ دليلَ حزنكِ، مرّةً فتَفَقَّدي دمعاً بخدِّ لقائي
    إنّي الرفيقةُ، والأنينُ هويّتي والصمتُ خلخالي وعِقْدُ بهائي !
    وقلوبُ كلّ الراحلينَ برُفقَتي: هي موطني ومدينتي وخبائي
    مازلتُ أوقِدُ غربةً، بطريقتي ! أصحو، فَتُوقَـدُ وحشةُ الغرباءِ
    أجني ثمارَ الذكرياتِ ونَوْرَها، وجهَ الشّتاء وغيمةَ الشعراء
    مابالُ وجهكِ غارق في حيرةٍ ؟! كُفّي! فأنتِ فجيعتي وعزائي !
    مالي أراكِ تُحدّقينَ بنجمةٍ طرقتْ مساءً خيمةَ البؤساءِ ؟ !
    بشوارعِ الصمتِ البهيمِ تعلّقَتْ -خوفاً- بأهدابي وطرْفِ ردائي
    جاءتْ تحرّر حزنَها، فتعثّرتْ مثلي ومثلَكِ، مثلَ قطرةِ ماء !
    إنّي بقمّـةِ هدْأَتي، فتكلّمي مابالُ صوتكِ غائم كمسائي !!
    فأجبتُها، والدمعُ يغسلُ أحرُفي وجوارحي غرقتْ بكأسِ بكائي :
    ياوحدةً عبقتْ بعطرِ أحبّتي أنتِ الدواءُ وأنتِ منبتُ دائي
    أهديتِني طيرَ الحنينِ محلِّقاً مازالَ يُسكِرُ مهجتي بغناءِ
    أهديتِني كُحْلَ الدموعِ مُعَتَّقاً، طيفَ الأحبّـة هائماً بسمائي !
    كحّلتِ عيني بالسُّهادِ، مَحَبّـةً حتّى شُغِلْتُ "بموعدٍ فلِقاء " !
    هل أكتفي !؟؟ أمْ ذاكَ غيْضُ هديةٍ ؟؟ هل أكتفي، أمْ ذاكَ فيضُ عطاءِ ؟ !
    نامي على كتفي، لأقطفَ نجمةً لاتكتوي بالحزنِ أو بِشقاءِ !
    نامي، فقدْ تصحو بقلبيَ وردةٌ أو مزنةٌ حبلى بقطْـرِ هناءِ !

    ذاتَ ليلةٍ من ليالي الحنين : 07/10/2006
    الأخت أسماء ـ تحية
    نامت وجفن الأمسيات غطائي
    سكرى العيون بطارف الأنواء
    وتمثلت لسهاد أمنية الشذا
    شمس الشروق بساحة الشعراء
    فإذا لسان الأمنيات يشفه
    لحن الرجوع على شفاه ندائي
    وترنمت شفة الإياب بنايها
    قيثار وصل من دواة شفائي
    ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    الأخت أسماء مشاركة سريعة
    ترحيبا بك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 648
    المواضيع : 67
    الردود : 648
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    يأوي القريض إلى سنا أسماء
    فيحوطنا بالعطر والأضواء
    ويجلل الأفق الحزين بومضة
    قدسية الإحساس والأفياء
    لكنه في حزنه متوشح
    بتطهر صافي الندى وضاء
    ما أروع الحزن النبيل إذا احتوى
    صدق القلوب يدب في الأحشاء!
    فتألقي بالشعر ، في دنيا الوري
    وتفردي فيه على القرناء
    الأديبة الجليلة ، والشاعرة الأصيلة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لك الله من شاعرة تمتلك ناصية البيان ، وتقتدر على الغوص
    إلى الأعماق ؛ فإذا دررها فريدة مدهشة ، وإذا شعرها كأنه
    من عالم لا يمت إلى عالمنا الشعري إلا في صورته من
    أوزان وقواف .
    وقد كان من فضل الله أن اكون أول من يستقبل هذه الزائرة التي
    سقتها بروعة تكشف عن عبقريتك الفنية .
    فلك التحية والتقدير والإكبار.
    أسأل الله أن يحفظك ويرعاك ، وأن يديم عليك وهج الإبداع ،
    وتألق القصيد.
    حسان الشناوي

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخت الفاضلة الاديبة الشاعرة اسماء حرمة الـلـه

    بوركت ايتها الشاعرة , فكرا وجمال بوح , قصيدة حلوة جميلة , فيها صور رائعة , وغنى وجداني .
    اسجل احترامي وتقديري , كما اسجّل اعجابي بك شاعرة متمكنة

    اخوكم
    السمان

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    نامـي، فقـدْ تصحـو بقلبـيَ وردةٌ
    أو مزنـةٌ حبلـى بقطْـرِ هنـاءِ !


    الأخت الغالية / أسماء ..

    السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

    هذه كلماتك أقتبسها لتكون ردي عليك ، ستأتي مزنة ، تروي بمزون الهناء قلبك بإذن الله ، فنامي قريرة العين .
    هي الذكريات ، تحمل أحزانا وأفراحا ، ولكن الحاضر ، والمستقبل سيأتينا برحمة من الله ، ومن يقنت من رحمة الله إلا القوم الكافرون .
    أيتها النقية ، أسأل الله لك الأمن والأمان والسعادة في الدارين .
    عدت إلى الشعر ، وها هو يراعك يأتينا بنبض قلب سكنه الألم ، لكنه لا زال يحدوه الأمل .
    أيتها الأديبة الشاعرة .. كلماتك انسابت تسري في روحي ، فجعلت للألم لذة غريبة ، استعذبتها نفسي .
    أحس بالغيرة والخجل أيتها الغالية ، فلست أملك فصاحة بيانك التي أستطيع أن أرد بها عليك ، بما يليق بهذه القصيدة الأكثر من رائعة .

    لا تحرمينا فيض يراعك .
    لك مني طاقة ورد وكل الود .
    والدعاء لك بالخير .

    أحبك في الله أيتها الغالية .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    أيتها الفاضلة الكريمة أسماء
    لقد بت تسكبين جداول الصفاء من قلبك
    وتفجرين موارد النقاء من فؤادك
    رغم الحزن والغربة والشقاء
    فماأروع ماتسكبين من مدادك
    وماأندى القطر الذي ينهمر من ديمك
    سأقف تحت تلك المزنة وأنتظر الهطول على الدوام والسلام

  7. #7
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    والدمـع قنديـلٌ يضـيء فضائـي
    فإذا فقـدْتِ دليـلَ حزنـكِ، مـرّةً
    فتَفَقَّـدي دمـعـاً بـخـدِّ لقـائـي
    إنّـي الرفيقـةُ، والأنيـنُ هويّتـي
    والصمتُ خلخالي وعِقْـدُ بهائـي !
    وقلـوبُ كـلّ الراحليـنَ برُفقَتـي:
    هـي موطنـي ومدينتـي وخبائـي
    \

    أسماء

    ونزف جديد من حرف الوفاء

    مداده الصدق .... وصوته الصمت... في محراب الانقياء

    هل أخبرتك العصافير .... أن الانين .... فيه كلنا ... شركاء

    ياربة النماء والحسن والعفاف ياأختنا في رحلتنا الى الله في العلياء

    بكيت الوجع ... في حرفك

    فأبتلت الارض وضجت السماء

    لنا الله .... أختاه

    يامن أتيت من بقايا زمن الانبياء
    الإنسان : موقف

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 648
    المواضيع : 67
    الردود : 648
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    الأخت المبدعة
    الشاعرة الأديبة
    أسماء
    أستميحك العذرفي هذه التساؤلات التي عنت لي في أثناء استقبال الزائرة ، فلم أشأ أن تكون ضمن ما يبنغي أن يكون في أول إطلالة على إحدى روائعك ، ومن ثم آثرت أن تكون لاحقة منفردة .
    وقلـوبُ كـلّ الراحليـنَ برُفقَتـي:
    هـي موطنـي ومدينتـي وخبائـي
    أليس الأنسب للمعنى والموقف أن يستبدل بضمير المؤنثة ( هي ) جار ومجرور مثل ( لي ) فيكون الشطر الثاني:
    لي موطني ومدينتي وخبائي ؟
    ومنبع التساؤل ليس من كون عود الضمير على أقرب مذكور ، فهذا فهم إعرابي مع أهميته يمكن أن يكون له تأويل ، وإنما ينبع التساؤل من طبيعة ماتسوقه نوارس الوحدة أو الوحدة نفسها حين تتحدث عن طبيعتها الراحلة غير المستقرة .
    ربما أميل إلى كون الجار والمجرور ألصق بتوكيد المعنى من حيث القصر على نحو ما يقرره شيوخ البلاغة الأجلاء من جهة ، ومن حيث أن قلوب الراحلين تجمعت فصارت موطنا ومدينة وبيتا متنقلا .
    ولا أخفي شدة اندهاشي بكلمة خبائي في هذا البيت ؛ فهي ليست مما يقال عنه إنه من شعر المرأة ، بل هو من لوازم الوحدة التي حطت نوارسها ليلا بفناء فنك الأفيح .
    مازلتُ أوقِـدُ غربـةً، بطريقتـي !
    أصحـو، فَتُوقَـدُ وحشـةُ الغربـاءِ
    لماذا عممت الغربة وخصصت الطريقة ؟ تساؤل أحسب أن جوابه الشافي على طرف قلمك الفنان ، وعلمك الذي نحسبك فيه سباقة إلى المواكبة والتطور ؛ فقد عن لي أن كل مغترب يوقد غربته بطريقة تجددها الأحداث ، ومن ثم لا تكون طريقته في حين أنه محتفظ بهويته في الاغتراب ، وهي هوية توقظ فيه وحشة الغرباء حين يصحو على كل ما يجدد طريقة إيقاد نار الاغتراب .
    أدرك أن الشعر الرائع حمال أوجه ، وقابل لكل تأويل ممكن ، غير أني أستميحك العذر في تساؤل يطلب التوضيح .

    مابالُ وجهكِ غارق فـي حيـرةٍ ؟!
    كُفّي! فأنـتِ فجيعتـي وعزائـي !
    لعل الأصوب – حرصا على سلامة البناء القاعدي – أن يكون التعبير
    ما بال وجهك غارقا ...أم أنه يجوز الرفع ؟
    إنّـي بقمّـةِ هـدْأَتـي، فتكلّـمـي
    مابالُ صوتـكِ غائـم كمسائـي !!
    أيضا التساؤل السابق : هل يجوز ما بال صوتك غائم ؟ أو أن الأولى غائما؟
    كحّلـتِ عينـي بالسُّهـادِ، مَحَـبّـةً
    حتّـى شُغِلْـتُ "بموعـدٍ فلِقـاء " !
    هذا تضمين يحسب لك بلا أدنى مجاملة ، ودائما ميكون التضمين أو الاقتباس دليلا على عبقرية الفنان ، وقدرته على توظيف ما يقتبس لما يريد لا لما يريد المبدع صاحب النص المقتبس منه .
    والحقيقة أن مثل هذه النصوص الشعرية في واحة الخير تستحق التلبث من دونها ، وأرجو أن تتاح لي فرصة لتقديم مقترح حول هذا الموضوع إلى سدنة الأدب هنا .
    لك الشكر مجددا صباح مساء، والتقدير مجللا بعرف الثناء.
    د. حسان الشناوي

  9. #9
    الصورة الرمزية عتيق بن راشد الفلاسي أحمد الفلاسي
    شاعر وناثر

    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,453
    المواضيع : 69
    الردود : 1453
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حرمة الله مشاهدة المشاركة
    حطّتْ نوارسُ وحدةٍ بِفِنائي والليلُ يحرسُ خطوَها بذكاءِ !
    قالتْ : إليكِ شددتُ رَحْلي،علّني أسْتلُّ ذكرى أُغمِدَتْ بدمائي
    حيرى، سهرتِ ترتّبينَ لقاءَنا لم تعلمي أنّ اللـقا بِقضاءِ !
    لم تعلمي أنّ اللقاءَ كعُمرنا سرٌّ تربّعَ فوقَ عرْشِ بكاءِ !
    لم تعلمي أنَّ الجراحَ موانئي والدمع قنديلٌ يضيء فضائي
    فإذا فقدْتِ دليلَ حزنكِ، مرّةً فتَفَقَّدي دمعاً بخدِّ لقائي
    إنّي الرفيقةُ، والأنينُ هويّتي والصمتُ خلخالي وعِقْدُ بهائي !
    وقلوبُ كلّ الراحلينَ برُفقَتي: هي موطني ومدينتي وخبائي
    مازلتُ أوقِدُ غربةً، بطريقتي ! أصحو، فَتُوقَـدُ وحشةُ الغرباءِ
    أجني ثمارَ الذكرياتِ ونَوْرَها، وجهَ الشّتاء وغيمةَ الشعراء
    مابالُ وجهكِ غارق في حيرةٍ ؟! كُفّي! فأنتِ فجيعتي وعزائي !
    مالي أراكِ تُحدّقينَ بنجمةٍ طرقتْ مساءً خيمةَ البؤساءِ ؟ !
    بشوارعِ الصمتِ البهيمِ تعلّقَتْ -خوفاً- بأهدابي وطرْفِ ردائي
    جاءتْ تحرّر حزنَها، فتعثّرتْ مثلي ومثلَكِ، مثلَ قطرةِ ماء !
    إنّي بقمّـةِ هدْأَتي، فتكلّمي مابالُ صوتكِ غائم كمسائي !!
    فأجبتُها، والدمعُ يغسلُ أحرُفي وجوارحي غرقتْ بكأسِ بكائي :
    ياوحدةً عبقتْ بعطرِ أحبّتي أنتِ الدواءُ وأنتِ منبتُ دائي
    أهديتِني طيرَ الحنينِ محلِّقاً مازالَ يُسكِرُ مهجتي بغناءِ
    أهديتِني كُحْلَ الدموعِ مُعَتَّقاً، طيفَ الأحبّـة هائماً بسمائي !
    كحّلتِ عيني بالسُّهادِ، مَحَبّـةً حتّى شُغِلْتُ "بموعدٍ فلِقاء " !
    هل أكتفي !؟؟ أمْ ذاكَ غيْضُ هديةٍ ؟؟ هل أكتفي، أمْ ذاكَ فيضُ عطاءِ ؟ !
    نامي على كتفي، لأقطفَ نجمةً لاتكتوي بالحزنِ أو بِشقاءِ !
    نامي، فقدْ تصحو بقلبيَ وردةٌ أو مزنةٌ حبلى بقطْـرِ هناءِ !

    ذاتَ ليلةٍ من ليالي الحنين : 07/10/2006
    أديبتنا المبدعة أسماء..
    لم أشأالتعقيب على رائعتك ،وكيف لي وقد اكتملت دائرة حسنها،وبسقت في السماءشجرتها !لكنها لمسة وفاء وددت تسجيلها،وإشارةصدق قصدت تمثيلها..ولربما أكرمت بكرة أتملى فيها جمال ماسطرت ،واتعلم في وقفتها سموما أوضحت...فلك على مدار الكرتين شكرالأصفياء ،وودالأوفياء.

  10. #10

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة