أستاذنا ومعلمنا القدير الفاضل الأديب/ محمد ابراهيم الحريري
هدوء يعم المكان فتخيلت انه قبل دلوفي الى هذا الجمال
هنا تخيلت انه قد مرّ بي على مدخل متصفحك الراقي
يافطة تحمل ممنوع الازعاج ..
سيدي ..
الهدوء الذي تلبسني بعد ان فرغت من قراءة رائعتك
الادبيه لا يعني سوى انكسار متذوقي الحرفي في محراب الجمال،
امرا لايعتريني الا ما ندر فاجد اني مجبرا على القاء قلمي بجانبي
ومتجاهلا رغبته الجامحه في عناق معشوقته الورقه ..
ليس الا لأدون بهذا المتصفح الراقي ما يليق به وبصاحبه محمد الحريري..
كيف ولا وانا قد أكلت حتى التخمه باطباق من الجمال الادبي الذي
يعز مطلبه في عصرنا هذا والعثور على اهله كمن يجوب الكون بحثا
عن عملة نادرة الوجود بل ربما عز مطلبها ..
الأديب محمد رعاك الله مجبرين احيانا كي نقوم بالرقص بين الامنا و صهيلها
بانفسنا وبين تلك الذكريات التي لا تدعنا لحظة واحده عندما نقرنها مجبرين
بامنينا فنظل في حركة دؤوبة كرسل سلام بين تلك المتناقضات بنا علنا
نصل الى شئ من الوفاق او على الاقل تقريب وجهات النظر ليهدأ
بنا زئير الالم والفرح اللذان يجتاحانِ في طريقهما واثناً عبوره باعماقنا ما بقي
لنا مما نتوكأ عليه ولو كانت آمال خوالي ..
ولان شعرنا بأن مساعينا لذلك الوفاق قد بائت بالسعادة تماما
حينها نكفئ على اقلامنا وأوراقنا كي نحط بها الرحال وننيخ
الركب كمثوبة من اضناه تعب المسير وطول الترحال ..
قد يسفر ذلك التوقف عن ازدياد الالم حتى الشهيق
فالموت قهرا وقد نحظى بلحظة سعد مؤاتية تجعلنا
اكثر شوقا للبحث عن اخر النفق فلعل وعسى ان
يكون به بصيص من نور ..
سيدي الحياة حلوه واحلى ما فيها اننا نعيش
على امل تقبلها ذات مره ولو كان ذلك التقبيل
لرفاتها فربما كان ذلك كفيلا بان يكون فيه عزائنا
من املا لا يرجى وصوله والتوقف عن الاستمرار
في رحله لا ينوبنا منها الا اللهاث والنصب ..
ولكن الجمال ان نظل في دائرة الامل نريح ركبنا
بحجة ادراك الامل المفقود ..
تقبلي ارق تحياتي واعذرني على أمور قد تطرقت اليها وأنا بغنى عنها
رائع انت بحق وما دونه قلمك يستحق ان يقف
المرء به طويلا وان يعود اليه اكثر من مره
وتقبل مني كومة من الياسمين
حمزة الهندي