سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مكتوبة بمداد الامتنان والتقدير
الكريم محمـد،
ليتَهمْ يقرأونَ ماخطّ قلمُك الطاهرُ هاهنا ! ليتهمْ ! كي يعودوا عن التشدق بماليسَ منّا ولسنا منـه !
ما الإنسانيـة ؟
الإنسانية هي الصدق مع النفس قبل الصدق مع الآخر فعلاً وقولاً / هي الرأفة بالضعيف والمحتاج /الإحساس بالآخر /الحنان والعطف على الآخر /التكافل /إطعام الطعام وبذل السلام للعالم، لمن تعرف ولمن لاتعرف /أن تبتسم في وجه أخيك/أن تسامح وتعفو وتتقاسم والآخر أتراحَه قبل أفراحه/ أن تكون حيثُ يرضى الرحمن وتغيب حيثُ يأبـى : عفيفَ النفس، منزهاً عن الصغائر، مترفّعاً عن الدنايا / رفيقاً بالناس صبوراً /كريمَ النفسِ، محبّاً للناس، حليماً، كارهاً للشرّ داعياً للخير والإصلاح بين الناس/رؤوفا بنفسك، رؤوفا بالآخر/وفيّاً لنفسك، وفياً لمبادئك كي تكون وفيا للآخر/حافظاً للعرض، للعهد، للعقل/ أليس ذلك كلّـه وأكثـر هو ماجاء به ومن أجلـه الإسلام = حفظ الدين والنفس والعـرض والعقل والمال..... ؟؟؟
أين ألفينا هذه المعاني السامية والمثل العليا ؟؟ أفي شِرعة الغرب الزائفة ؟؟ أم في رسالة الإسلام السمحة النقية، رسالتنا التي هي موردُنا العذب الزلال ؟؟؟
صارت تلك القيم الجميلة الشامخة في عرف اللاهثيـن وراء البهرجة الغربية الزائفة مواتاً بقلوبهم وعقولهم، وقد استسلموا عن طواعية لوهمِ الحضارة وما وهمُها إلاّ قشورٌ وربّي . وواقعُ الحال يشهدُ على زيف وكذب أولئك المتشدقين بقيم السلام ومحبّة الإنسان، والسلامُ والمحبّـة منهم بـراء !!
واثقـةٌ بإذن ربّي بأنّ مصيرَ أولئك المتعدين على مساحاتِ بوحنا، على فضاءاتِ تحليقِ أحلامنا، المتعدّين على أوطاننا باسم السلام ماقاله سبحانه عزّ من قائل : ((وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون )). وواثقةٌ في الوقت نفسـه بأنّ مايعدّه أرحم الراحمين للمتمسكين به وبدينه وبقيمه هو ماقاله سبحانه : ((وعد اللـهُ الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهـم في الأرض کما استخلف الذين من قبلهم، وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضی لهم، وليبدلنّهـم من بعد خوفهم أمنـاً )) .
نعمَ المولـى ونعمَ النصيـر
أيها الكريم محمـد، أكرمك ربّي ورعاكَ وجزاك كل ّ الخير على غيرتك ومدادك ..
كن دائماً بألف خير
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والندى