الآن أنتِ تقرأين عبثي
إحدى تلك الأوراق التي عبث قلمي بنقائها قد أرسلتها ولعلك لم تقرأيها
أنت الآن تبتسمين ... ربما لوهلة تغمضين عينيك
ربما تسندين رأسكِ إلى مقعدك لتتنفسي هواء نقيا نقاء إحساسي بك
أنت الآن تتساءلين
أنـــــــــــــــــا ......... ؟
تعنيني .... ؟
تدركين أنني أعنيكِ أنتِ .. ......... أتعلمين .. ؟
من هناك .. وراء الأفق .. على صدر بحر لم تريه ..
شواطيء أخبرتك أنني سأزورها
ورغبة لا أنكرها
أزقة تعلمين أنني سأجوبها .. كل هذا وأنتِ هنا وكنتُ هناك ولكنكِ معي
لا تقرأي ما كتبت لك قبل لحظة .. لاتلقي لها بالا لو قرأتها
هنا أنا أستطيع البوح أكثر
وأدرك أنك الآن تقرأينني .. تحسين أنفاسي .. وتنصتين بخشوع إلى اضطراب نبضاتي
مزقي كل رسائلي القديمة وأنشدي رسالتي الأخيرة
أنشديها لحنا لا يجيده إلا أنا وأنت
حتما تلاشت حيرتك الآن
أليس كذلك أيتها العذبة .. ؟
كم أنا مدين لك
وكم أنت بعيدة عني اللحظة .. وأي لحظة .. عندما تنازعني أشواقي إلى حروفك
عندما أغمض عينيّ فلا أرى إلا وجهك الوديع
صباحك ورد أيتها العذبة