|
لم يكنْ يضمُر ليْ شَرّاً خَفِيّــــــا![](clear.gif) |
عندمــــا أعلن هـــجــراً أبَدِيّـــــا |
كان يـــدري أنني من دونِـــــــهِ![](clear.gif) |
لا أرى في العيشِ ما يُغري فَتِيّا |
لا تَلُمْني إنْ تعــــلَّقـــــْتُ بــــــه![](clear.gif) |
يا عذولي ... فلقد كان وَفِيّــــــا |
شـــاءَ قتلي لا جحوداً إنمّـــــــا![](clear.gif) |
ليؤاسى بيْ ...وكي يبكي عليّــا |
غاضبُ مني ؟ وهل يغضبُ وردُ؟![](clear.gif) |
صُدَّ إنْ شِئْتَ ...فبعض الصدِّ وِدُّ ! |
أنا أغْضَبْتـــــُكَ عمـــــداً كي أرى![](clear.gif) |
كيف يغــــدو مشرق الإزهـــارِ خَدُّ ! |
وأنـــا أبكيـــتُ عينيـــــــــكَ لكي![](clear.gif) |
أمسحَ الخَدّينِ حين الدمعُ يعــــــدو |
ليس بحـــــراً حين لا يركبُــــــهُ![](clear.gif) |
غَضَبُ الموجِ ولا جَزْرٌ وَمَــــــــــدُّ |
في يدي وردٌ ... وفي روحيˉ جرحُ![](clear.gif) |
فالنقيضانِ أنـــا: ليــــــــلٌ وصبحً |
والصديقانِ أنا : شمــــسٌ وظـــــلٌّ![](clear.gif) |
والعدوّانِ أنـــــا : ثــــــأْرٌ وصفحُ |
لا أنا الصاحي فأغفــــــو عن قذىً![](clear.gif) |
أو أنـــا النـــــــائمُ جذلانَ فأصحو |
لم تزل صفحــــةُ عمري زَبـــــــَداً![](clear.gif) |
تكتبُ الأحلامُ ... واليَقظةُ تمحو ! |
هَتَفَتْ لــــكَ الأمــــواجُ والأُفــــُقُ![](clear.gif) |
أبْحِرْ ... علامَ الخوفُ والقَلَقُ ؟ |
فانْشرْ شراعَـــــكَ لا تَخَفْ غَرَقأً![](clear.gif) |
يا مَنْ بحزنِكَ يغرقُ الغَـــــرَقُ ! |
وارْتقْ بخيــــطِ الصبرِ أمنيـــــةً![](clear.gif) |
تصبــــو إلى مرآتِها الحَــــــدَقُ |
إنْ كان غــــــــــادَرَ مقلةً شَفَقٌ![](clear.gif) |
فلسوف يلثـــــــمُ جفنَها الغَسَقُ |
هذا مصيرُكَ ... فاقْبَلِ الغَرَقـــا![](clear.gif) |
ما دُمْتَ تركبُ زورقاً وَرَقــــــــا |
هل كنــــت ترجو من مُعَتّــــَقَةٍ![](clear.gif) |
شهداً ... وعتمةِ كهفِها أَلَقـــــا ؟ |
كلُّ اللــــــــــذائذِ غَيرُ باقيـــــةٍ![](clear.gif) |
إلاّ لــــــــــذاذةُ عِفّـــــــــَةٍ وتُقى |
يا ويحَ نفسي ... كيف أَرْكَبَني![](clear.gif) |
نَزَقُ الصِبا لغوايةٍ طُرُقــــــــا ؟! |