القمر المنفيُّ .. يعود
شعر: حسين علي محمد
.................................
(بعد أن تفككت جمهوريات الاتحاد السوفييتي، وفي مدينة "قاراتسوه" بجمهورية قيرغيزستان، كان هناك ملهى اشتراه المسلمون، وحولوه إلى «مسجد الإمام أبي حنيفة النعمان». وهكذا مع عودة الإسلام إلى "قير غيزستان" تحوّل المكان الجميل الساحر من مباءة للشيطان إلى مكان طاهر يذكر فيه اسمُ الله)
(1)
يا "قير غيزستان"
القمرُ المنْفيُّ يعودْ
يُشرقُ في ليْلِكْ
موصولاً بالسِّرِّ الأعلى
بينَ الكافِ وبينَ النونْ
يُلقي بالكأْسِ العطِنةِ في عُمْقِ النهْرِ،
فيطوي أعوامَ الأحزانْ !
(2)
"قيرغيزستان"
مازالَ لديْنا وقتٌ .. كيْ نُمضِيَهُ
نجوماً تسهرُ في ساحِ الرحمنْ
ونُجاهدُ ..
كيْ ترقى النفسُ
بسجدةِ طُهْرٍ في اطمئنانْ
مازال لديْنا وقتٌ
لصلاةٍ وصيامْ
والقمرُ المنفيُّ يعودُ .. فتيا
لنْ يغشاني بعدَ اليومِ دبيبُ سقامْ
فأنا أولدُ في تكبيرةِ إحرامْ
أسمو فوقَ عصورٍ يتعمْلقُ فيها الجبنُ فتيًّا
ويُعربِدُ تحتَ ظلالِ الخوفِ صفيقا
في اطمئنانْ !
(3)
"قيرغيزستان"
الفجْرُ الشاردُ .. عادْ
يحملُ لي الفرحةَ والأعيادْ
سأُدافعُ عنْ صوتِ بلالٍ إذْ يترَدَّدُ في المسجدْ
أحملُ عزمَ محمَّدْ
حتى لا يطأوا قدسي الأمجدْ
…
"قيرغيزستان"
يا أحلى لحنٍ يتردَّدُ كلَّ أذانْ
"قيرغيزستان"
"قيرغيزستان"
الرياض 6/12/1991