وفي زاخو (1)
تجوّل في خواطرنا
صدى همسٍ
وإحساسٌ
كما خابورها(2) النائي
بها يمضي
وكان الشعرُ مسجونٌ
بداخلنا
.....حماقاتٌ طفوليه
وأشواقٌ إلى الموصلْ
وكنتُ أحبها كالأرضِ
بل سمّيتها أرضي
أيا زاخو
لماذا بحتِ ما في القلبِ
للنبضِ ،
لماذا قلتِ عن أخبارِ
مسكونٍ بأشواقٍ
فجائيّة
وبعضُ الشوقِ قدْ يقتلْ !
أسِحرٌ أن أرى حزني
بأبعادٍ ثلاثيّه ؟
أمامي شارعٌ داكنْ
وخلفي تجري عاصفةٌ
ولكنّ الهوى ساكنْ
وفوقي جلّ من أعطى
غيومٌ تبكي مرثيّه
وأجرامٌ سماويّة !
أسِحرٌ أنّ أشواقي
على الطرقاتِ مرميّه؟
متى سحرُ الهوى يبطلْ؟
أيا زاخو
أيا مرضاً من الأمراضِ
لا يشفى
ولايرضى مفارقتي
وهبتُ الحبّ في بغدادْ
والموصلْ
غريبٌ عن محافظتي
كغربةِ هذه الأوجاعِ
عن بعضي
وأبقى حائراً أسألْ
متى سحرٌ الهوى
يبطلْ؟
**********
1_زاخو قضاء في أقصى شمال العراق تابع لمحافظة دهوك
2_الخابور : نهر يقطع مدينة زاخو إلى نصفين وهو رافد من روافد دجلة