لقد سمعت النص من الشاعر نفسه كاملا فلم أستطع بعد انتهائه منه أن أرد عليه وأقول له رأيي فلقد غرقت بين دموعي .
لم أستطع الرد فالصدر متأجج بالحسرات ،وأبت العين أن تكف عن الهطول ،
فعلا نشيجي فخرجت من المنزل كي لا يراني أطفالي بتلك الحال .
أرسل الشاعر لي رسالة على الجوال اتصل بي على الهاتف الثابت أنا بانتظارك .
يا يحيى هل قرأت النص؟ نعم قرأته !. وفي الحقيقة لم أستطع أن أكمله !. مارأيك هل قولي كذا أفضل أم قولي كذا ؟ نعم قولك كذا . هل تصدق يا أبا هاني أن المرة الأولى التي أقرأ فيها النص كاملا كانت الليلة 2/11/1427هـ
إليك بعض الخواطر:
1-في الحقيقة قد قال أبو هاني ما وقف في حناجرنا ولم تستطع ألسنتنا أن تسطره شعرا .
كل بيت أقرأه حتى الهاء الساكنه أتأوه معه تأوه الثكالى .
2-يضطرك حرف الروي على البكاء وسكب الدموع وقبل أن تبدأ في البيت التالي يلزمك أن تلملم قواك التي بعثرها البيت الذي قبله .
3-لا أدري لماذا أحس أن هذه المرثية ليست كمرثياتك يا أبا هاني ربما كان الأحب الأحب وهو كذلك ويستحق الحسين ذلك وزيادة
4- العاطفة كما يقول أحد النقاد هي الموقد الذي ينضج الألفاظ والمعاني والخيال فبقدر قوتها يكون كل شيء قويا ولقد أنضجت كل شيء يا أبا هاني حتى نحن .
5- طول النص كما يقول بعض النقاد مع جودته كاملا دليل ساطع على نضج التجربة الشعورية ولا أراه إلا كذلك
6- استطاع الشاعر أن يبكي كل من عرف المرثي حيث وجدنا الرجل بين أبياته بكل جلاء .
أظن أنني قد أطلت
اعذرني يا أبا هاني
وافر التقدير