سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
العزيزة منـى،
أكرمكِ ربّي، فتحتِ نوافذَ الشمس ورافقتِ قلوبَنـا المتعبة، لتطلّ منها على الشروق ..
الموت ينعكس في صورٍ شتّى، هناكَ من الأموات مَن هم أحياء، مثلَ الشهداء ومثلَ مَنْ ذِكرُهم طيّـب بين الناس، تمتدّ حياتُهم وتستمرّ حتّى وإنْ غيّبَهمْ الثرى، ومثل الذاكرين اللـهَ كثيراً والذاكرات، كلّ أولئـكَ يبقونَ نابضينَ بالقلوب وبالذاكرة .
وهناك من الأحياء من هم أموات، إمّـا بحمّـى اليأس التي لاتغادرُ نفوسَهمْ، وإمّـا لأنّ سيرتهمْ سيّئـة بين النّاس، وإمّـا لأنّهم - والعياذ باللـه - ممّن نسوا اللـهَ فأنساهمْ أنفسَهمْ ... والقائمة طويلـة كما ذكرتِ !
ثمة مقاييس عدّة لقياس الموت والحياة، غير المقياس المعروف. أسأل ربّي أن يوفقنا للخير دائماً، وأنْ يهدينا سواء السبيل، ويرزقنـا حياةَ الرّوح والقلب في الدنيا والآخرة .
جزاكِ ربّي خيرَ الجزاء أيتها الطّيبـة، وأسعدكِ في الداريْن
عميقُ محبّتي لكِ
وألف طاقة من الورد والندى