كتبتها إثر الجريمة البشعة بتاريخ 10/12/2006م التي راح ضحيتها أبناء بهاء بعلوشة الثلاثة ، طالتهم أيدي ممسوخة الهوية لا تمت للدين بصلة ولا ترعى رحماً ولا إخوة ولا وطناً واحداً
مات أطفالي الثلاثة
قالت الأم
ماتوا جميعاً بلحظة
عشرة سنين أراهم أمامي
وروداً يحركها الأمل
يشبون بكل براءة
ملئوا حياتي إبتسامة
عشر سنين أراهم أمامي
عصافير حب تغني
بكل الوداد تقول : يا ماما .....
ماتوا جميعاً بلحظة
ماتوا بلحظة غدر حقيرة
عشر سنين أراهم أمامي
أناشيد فجر جميلة
أراهم نوراً يضيء الطريق
فكيف أعيش الحياة بغير ضياء
فقد ماتوا جميعاً بلحظة
لحظة لؤم خطيرة
ماتوا وتركوا الياسمين على مدخل البيت حزيناً
ماتوا وتركوا غرفة الألعاب تبكي عليهم
ماتوا وتركوني وحيدة
وواجبهم المدرسي يبكي عليهم
ماتوا وشوارع غزة تعاني موت الضمير
ماتوا و شجر السرو القديم يبكي عليهم
فكيف أعيش الحياة بهذا البكاء
كيف أعيش الحياة وكلي شقاء
وكيف تهنأ عيني بنوم وأصواتهم تطرق سمعي
كيف أعيش ..... كيف أعيش
ومولد النور أطفئه ظلم الطغاة
ومهد الطفولة أغتالته أيد الجناة
ورصاص غدرهم لم يزل
هديراً يصم الآذان بقسوته الدامية
مات أطفالي الثلاثة
ولم أدر ما ذنبهم؟
ولم أدر هل همُ من رجال السياسة .
ولماذا خفافيش الظلام أصبحت تظهر في منتصف النهار...
وفي مطلعه بكل وقاحة.
عذراً .... أطلت الحديث ؟
وضقتم بهذه الشكواي ؟
وقلتم ألا تنتهي هذه الإمرأة ....؟
لنرجع إلى معيشتنا اليومية
لنعشق ونضحك ونأكل ونلهو ونلعب ....
عذراً ... أطلت الحديث؟
لكن كفاني بؤساً وهماً و حزناًُ و غما ً أني أقول :
مات أطفالي الثلاثة
وذنب الطفولة معلق برقاب الكبار الكبار
رجال السياسة