تغريبة النهر المسافر
شعر : محمد نديم
وجع المعنى بالجراحْ.؟
أم تلك أنات الرحيل؟
تغريبة النخل المسافر في الدماء
وتمرة الحب الشهية في فمي
والصمت قد عم الضفاف
حمل وديع ها أنا
بل ذا نبي ربما
قد غاب في جب الليالي الكالحات؟
كل القوافل قد أتتْ وتكالبت.
قد أرسلوا في الليل واردَهُمْ إلي
وأعلنوا :
لابد يوما أن تـُباعَ وتـُشْتـَرى
لابد يوما أن تـُباعَ وتـُشـْتـَرى
يا للذئاب.
آه أخي ... آه أخي
كم أن طعنتك التي في أضلعي
تنساب تأريخا لكل
العابرين
الخائنين
الجاحدين
الحاسدين.
يا للذئاب !!!!
يا وجه قابيل ابتعد
وأرشف رويدا من دمي
وانزع غناءك من فمي
آه أخي .. آه أخي
مازلت أحلم أن نعود
إلى الجداول والحقول
هيا لنشربها معا
هيا لنزرعها معا.
لكنها روح السقمْ
نفـْثُ الجماجم والأعاجم والفتن
ما زال ينبع من شفاهك كالقدرْ
لكنه الحلم المقدس إذ أراه ولم أنم.
هذا النداء يشدني كالنهر نحو مصبه :
(هذي سرابيل الحياة
وتلك أسمال الدنا
يا قلب هابيل اتئد.)
.آه أخي آه أخي
لا ليس لي فيها مقام
والسماء تعمها
أسراب غربان وبوم.
آت أنا في الفجر يحملني الغمام
آت أنا والمسك يقطر, من عروقي, والألم.
والحب , تمرتي الشهية في فمي
والصمت قد عم الضفاف
نهر وديع ها أنا
ينساب نحو مصبه
وتركت أوزار الدنا
فارفل بأسمال الخنا
ها قد تركتك عاريا كي ما ترى
في صحو هذا الكون سر حقيقتك
ها قد تركت لك الحياة بعجها وعجيجها.
ها قد تركت لك الشقاء.
ها قد تركت لك العدم.
***********
آت أنا
والمسك يقطر من دمي.
15-12-2006