سألت عنك نفسي.........
لماذا تحول بيني وبين نَفَسي.....
لماذا تحيل الظلمة إلى أزاهير معطّرة........
والموت إلى فراشات محلّقة..........
كم أشتهي.......
الهروب إلى حيث أكون ولا تكون.........
ولكن....
أنّى لي أن أكون حين لا تكون؟؟!!!...........
أجل........
باعدي بيننا أيتها المسافات.........
لتقترب أشواقنا أكثر فأكثر........
فيقبّل أملي جبهة رجائه.......
فرّقي أيتها الأيام أشرعتنا........
ليبقى البحر يضمّ حنيننا........
وتبقى النسائم تروي عطشي إلى عطره..........
وتبقى سماء واحدة تراقب احتضارنا.........
* * *
لم أعد أدري..........
أهاتان عيناي؟؟...........أم طفلان يستبقان شوقاً إليك........
ما عدتُ أميّز بين نبضي ونبضك.........
تشتتني أحلامي على عتبات بيتك.......
ليعود اليأس إلى لملمة جنوني........
أحبك؟؟؟..........لا أدري.........
ولكني لا أتذكر من الألوان إلا لون عيونك........
ولا أُدرك من حولي إلا وجودك.........
ولا أدري.........ألي حياة أم أنها ظلّ رموشك؟؟!!!!.........
* * *
آه من كل شيء.........
آه من خوفي الذي أضنى حسامي........
آه من حسامي الذي أثقل صبري.......
آه من صبري الذي قهر موتي...........
آه من موتي الذي لم يأت ِ.........
تسابقني الأوهام ..........تصنع مني خيال.........
مازلت أسمعك بين صمتي وهمساتي.........
آه من كلماتك التي صاغت أفعالي..........
كيف يتحول الحرف بلحظة إلى وطن ينادي!!!!!!!!!........
أحقاً ستبقى بعيداً؟؟!!.........
كيف وأنت في جَنَباتي.........
ما برحت أروي فراقك بعَبَراتي.........
لن أعاتب فيك حبي.........
لن أكره فيك روحي.........
لن أملّ يوماً من حمل همّي..........
ويوماً ما..........
سنكون أقرب من الرمل والشاطئ ...........
وتعبر فينا المنارات والموانئ ............
وترجع المعاني إلى وجوه الناس............
وتنتهي أخيراً فوضى الحواس............................