في حظرة غيابك ،،، قلم ،،، عبدالرحيم الحمصي
فوق طيف غيمتي ،
سافرت بعيدا،،،
أنام على وريقات وردتي ،
أرشف من رحيقها ،
أشم أديمها ألف مرة ،،،
أفترش رموشها ،،،،
تسربلت السماء غيضا ،،
حملت معول شؤبوبها ،،
بكت يراعا أسودا ،،
أحرقت ألواني،،،،
حزن الحزن لحزني ،،،
لأنك أبدي ،،
ستزور أيامي ،،،
لن أسكنك ،،،
نوافّذي مشرعة ،،،
أجنحتي مخيال ،،
ريشها المضمر الطائر،،
خيوط عسقولك نار ،،
لبستها دفئا ،،،
صقيع ، دروب حروفي
انتفضت توهجا ،،
خيوط شمسك هشة ،،،
على محطات هيامي ،،
تمزق نورها ،،،
من أول ريح ،،
سربلت غبارها ،،،
تعرت أسوار دفئها ،،
أدمنت حزنا ،،
أنت ،،، الفضي الوجه ،،
و نبتك الأخضر،،
فننه يحمل قلبا ،،،
و حزنا ،،،
و جلدا،،،
سيوفك أنت ،،،
خناجرك أنت ،،،
عيادة سقم ،،،
خيط الصبر قوي ،،
نسجته الرواحل ،،،
رماله ذهبية ،،
وسع صدره ،،
جبال حزني ،،
شجني ،،
فيالق وحدتي ،،،
غسلت دنوبها ،،
شربت شطآنك ،،،
غاصت دواخل صخورك ،،
نامت قربانا ،،
في حظرة غيابك ،،،،