|
مُتْ واقِفاً يا أيُّها الجَبَّارُ |
|
|
فّكّذا يموتُ السَّادةُ الأحْرارُ |
مُتْ واقِفاً فَلَقَدْ وِهِبْتَ فَضِيلةً |
|
|
هَتَفَتْ بإِسْمِكَ رَبْوةٌ وَقِفارُ |
مُتْ واقِفاً إِنَّ الحياةَ كَرِيهةٌ |
|
|
إِنْ طَاوَلَتْ فَخْرَ الأُسودِ صِغارُ |
مُتْ شَامِخاً مِثلَ النَّخيلِ مواتُها |
|
|
فِي أرْضِنا ولها بِذاكَ فِخارُ |
مُتْ صَامِداً مِثْلَ الجِبالِ شُمُوخها |
|
|
فِي عِزَّةٍ مَا هَدَّها الإِعْصارُ |
مُتْ عَالِياً فَوْقَ الجَمِيعِ تراهُمُ |
|
|
مِثْلَ الصِّغارِ وما بِكَ اسْتِصْغارُ |
مُتْ كَابِراً فَلأَنْتَ حيٌّ دَائِمٌ |
|
|
بَيْنَ الأَنامِ وَلَوْ حوَتْكَ حِجَارُ |
أَنا مَا مَدَحْتُكَ إِلا أَنْكَ سَيِّدٌ |
|
|
رَفَضَ الخُضوعَ فَغَالهُ الكُفَّارُ |
أَنا مَا مَدَحْتُكَ إِلا أنْكَ قَائِدٌ |
|
|
لَهُ كالجِبالِ صَلابةٌ ووِقَارُ |
رَجُلُ الموَاقِفِ والبُطُولاتِ الذي |
|
|
لَمْ يُثْنِهِ عَنْ أَرْضِهِ السِّمْسارُ |
ما ضَرَّهُ مَا كَانَ يَضْمِرُ شَائِنٌ |
|
|
أَوْ عابَهُ مَا قَالَهُ السُّخَّارُ |
إنِّي على رَغْم الحَوادثِ هاتِفاً |
|
|
أَنْتَ الصَّفاءُ وَغَيْرُكَ الأَوْضارُ |
أًعِراقُ كَيْفَ الحَال بَعْدَ رَحيلهِ |
|
|
هَلْ يَفْتَدِيكِ الخائِنُ الفَجَّارُ ؟ |
أَمْ سَوْفَ يَشْرَبُ مِنْ دِماءِ شَبِيبَةٍ |
|
|
عِلْجٌ خَلا مِنْ دونِهِ المِضْمَارُ؟ |
أَمْ سَوْفَ تَقْتَتِلُ الطَّوائِفُ بَعْدما |
|
|
هَاجَتْ بأَرْضِكِ فِتْنَةٌ وَشِجَارُ ؟ |
أَمْ سَوْفَ يَسْدُلُ ذَا الظَّلامُ سِتَارَهُ |
|
|
فَيغِيبُ في ظُلُمِ العَدوِّ نَهَارُ ؟ |