|
جَـافـَى مـنـامِـي رقـدةٌ وهـجـــوعُ |
وتـجَـمّـدتْ في المقلتين ِدُموع ُ |
وتـقـلّـبـَتْ لـَيـسـتْ تـَكِـلّ جَـوانِـبي |
هَـمَــسَ الأنـيـنُ بأننِي مَفجُوع ُ |
يَـقـتـَادُنـِي الأرَقُ المُـمِـضّ للـوعَة ٍ |
بَضـّتْ غليلي وَانتـَشَى التقرِيع ُ |
فَـانـتـابني الذعْرُالمُطوّقُ بالأسَى |
وَبـِخَاطـِـرِي ألـَمُ الجـَفاءِ فظيع ُ |
كـَـمْ زفـْـرَة للـرّوحِ أزفِرُهـَا عَسَى |
يَخبُو لَهيبٌ فِي الحَشَـا مَزْرُوع ُ |
مَا هـَـيـّـجَ الأحْـزَانَ مِـنـّي دَمْـعَــةٌ |
هَاجَتْ فـَوَصْلي بالجَفـَـا مَقطُوع ُ |
أوَلسـْـتُ فـِي حُـكـْـم ِالوَرَى إنسَانة ٌ |
أبكِي لِحُزْنِي وَالـرّجَا مَشرُوعُ؟ |
كـَـدَرًا شَـرِبْـتُ الهَمّ مِنْ كـَـأسٍ بهَا |
نـَخـْبُ الـخِـيَـانِـة للْـوَفا يُنبـُوعٌ |
مَاكانَ أقصَرَ مِنْ وَميض ِالبرْقِ مَا |
هـَطـَعَ الـزمَـانُ بـِأخْـوَةٍ ليبيعُوا |
حُـلـَلاً يُـوَشـيـهَـا الصّفاءُ وَيشترُوا |
أسْـمَـالَ لـُؤمٍ خَـاطـَهُـنّ وَضِيع ُ |
هلْ يسْتوِي صَوْنُ العُهُـودِ وَنكثِهَـا |
شَـتَّـانَ ذا دَافِي وَذَاكَ صَقِيعُ |
جـَارَتْ مـَوَازِيـنُ الأخَـاءِ تـبَـدلَـتْ |
وَتـعَـوْلـَمَـت فِـرِدَاؤهَا التطبيع ُ |
رُغـْم َاجْترَارِ الدمْع رُغْمَ تحَسّري |
لكِـنّ صَبْراً فِي الكرُوبِ شفِيع ُ |
وَلئِـنْ بكِـيـتُ فلـَن يـفِـيـدَني َ البُـكا |
مَـا دَامَ دَمْـعِـي يَعْترِيه ِخُضُوع ُ |
تكفِي نفاثة ُصَدْرِيَ انتـفضتْ عَلَى |
قيْـدٌ يُكبـّـلُ مـَا حـَوَتـهُ ضُـلُـوع |