أنا وهي والمطر
حينما قالت لي : المطر جميل جدا .. كيف أنت مع المطر ؟ ... فأجبتها :
...........
11/1427 هــ
سواءٌ تنزل الأمطار عندي وإلا يعتلي الأرض الجفافُ فلم أهنأ بقطر السحب يوما وأحزاني على قلبي شغاف أتنزل في روابينا فتروي ويروي قلبي الظامي الزعاف فيا مطر السحاب إليك عني فلي في الدمع منهمرا كفاف فعيني عن سحابكِ لي سحاب وخدي الربع والدمع النطاف وقلبي فيه للشاكي عزاء وفيه لكل مسرور زفاف أيا مجري السحاب وأنت تدري بأنا رغم ما كنا ضعاف أغث عبدا تناوشه الرزايا فطاب لها بجنبيه اعتكاف رحمتَ البهم يا ربي ونبتا فجاء لها مع المزن اللطاف وعبدك لا تقر له جفونٌ وكيف وفي جوارحه ارتجاف أمرت السحب فانساقت طواعا فهل من سحب أشجاني انكشاف ؟ يطوفون العباد على ربوع وللآلام من حولي طواف لك الحسنى ومنك الخير يرجى ولي في كل ما كان اعتراف إلهي قد شكوتُ إليك قوما عقولهم كأيديهم خِفاف قلوبهم تجول الريح فيها وترضيهم نفوسهم العجاف وقالوا لو دعوتَ بذا أناسا وهل غير الإله له الهتاف ؟ إذا أَمِنَ الفتى لؤماء قوم فقل لي بعد ذلك ما يخاف ؟ ........ ......... ......... ......... ............ ........... وقالت لي : مُطرنا اليوم فضلا فإنكِ كالسحاب وفقت حسنا فبينكما اتفاق واختلاف فهذي المزن إن جادت فماءٌ ولي من قولكِ الهامي سُلاف جعلتُ بذكرك الماضي فراشا ولي من ذكرك الآتي لحاف فقلبي روضة لو كنتِ فيها لزان بناظريكِ بها اصطياف