سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب عدنان البحيصي
عندما يتحرك الأمل نعلم أن ثمة شيئا جميلا في هذه الحياة يحسن بنا إنتظاره ، وإن تأخر وصوله فحبذا لو تقدمت خطانا إليه كما تتقدم خواطرنا ، فالخطى في كثير من الأحيان إنما تكون ترجمان الخواطر.
لقد لفت نظري هذا الفكر الجميل الواقعي , بعيدا عن الفلسفات النظرية , إن ما جاء هنا يترجم حالة انسانية حقّة , ويوقفنا أمام انفسنا , في مراجعة لآليات مساراتنا الحيايتة , وبمثل هذا التحليل الخاطف , نستطيع أن نوجّه بوصلة المسار , كما نشتهي ونحب .
" وتعبر هذه الخطى سرعةً أو إبطاءً عن مدى اشتياق الإنسان لمعانقة خاطرته ، وأصدق الخواطر هي تلك التي نلتمس للوصول إليها أصدق الطرق وأكثرها أخلاقاً "
وفعلا , فإننا بقدر ما نكون جادين صادقين في تحقيق الأمل والتطلعات , كانت الخطا سريعة واثقة , والعكس صحيح , وصدقت ايها الأديب , عندما ذكرت أن أصدق الخواطر , هي التي نلتمس اليها , أصدق الطرق , وأكثرها أخلاقا , وهذا شموخ فكري وارتقاء انساني , وواقع متجسد , لايلحظه إلا صاحب توجّه أخلاقي نبيل , وصاحب بصيرة نافذة .