حنين...
لماذا نتهم دائما الرجل..هل شهريار اصبح هو رمز الانسان الشرقي في كل شيء..لماذا اذا لاننظر اليه من منظور نزاري..لماذا لايفهم احدا شهريار.. اعلم بان شعوره بالفراغ والعدمية في الكثير من الاحيان لايبرر اعماله الاسطورية..لكن علينا ان نتجرأ ونقول ايضا بان شهريار لم يكن ليكون كما نحن نعرفه اذا لم تكن شهرزاد نفسها مستعدة..وراضية..وراغبة..لست بصدد الدفاع عن الرجل..ولا اتهام المرأة..لكن..كونه تعجب لانك امرأة وتكتبين الشعر في بلاد الغربة..ليس بالضرورة عملية كسر لسيف شهريار..لان تاريخ المنطقة يشهد لنا جميعا..نساء برزن شعرا وادبا بل حتى تمردا بغض النظر من موقف الاجتماع.
في لبنان مثلا اكثر البلاد العربية تحررا بالاخص المراة..حيث نجد للمراة كما يقول ميشال عاصي جملة من حقوق كما ان عليها جملة من واجبات ، غير انها في واقع الحياة العملي لاتزال قاصرة قصورا بارزا،عن تطبيق جميع ما يتيحه لها القانون،وعن ممارسة جميع ما يشرعه لها من حقوق، لاتزال تقف بوجهها العراقيل وتعترض سبيلها رواسب التقاليد،وعقلية المجتمع الذي تعيش فيه،وبفضل زوال التقاليد الاجتماعية شيئا فشيئا وبفضل تقدم عقليتها،وعقلية مجتمعها تقترب خطوة خطوة من نهاية الحدود التي يسنها القانون.
اذا حنين..
هناك جملة امور تقف وراء بقاء المراة في الشرق تحت قيد التخلف..الاجتماع..العادات والتقاليد..وعقليتها..لاتنسي هذه النقطة وانما فكري فيها جيدا.. عقليتها..التي تجعلها بالرغم من وجود حقوق لها لاتطالب بها ولاتمارسها..بل هي موجودة لكنها لاتمارسها..قد نقول خوفا من الاجتماع ووو.. لكن هذا الخوف موجود للمقابل ايضا..لكنه يملك الجرأة ويتحمل عواقب ما يفعل..لذا..نحتاج الى ان تعي المرأة ما هي عليه وما هي فيه.. ونحتاج الى ان تعي المرأة ما تريد وما يراد منها..لتأخذ دورها الحقيقي في الحياة..وحتى لايستغرب الايطالي من امرأة شرقية..سواء كأنت عربية..كردية.. تركية..فارسية..وهي تكتب شعرا..مع اني اعيد المسألة ايضا الى قصر فهمهم..وعدم معرفتهم بتاريخ المنطقة..ومع امر اخر في غاية الاهمية.. وهو الصورة المشوهة التي رسمها لنا العرب..من تجار وامراء وشباب..تعودوا المجون في ملاهي ومقاهي الغرب.
حنين..
نصوصك تعجبني...
واغفري لي
محبتي لك
جوتيار