|
أشرقتْ بِي دمعةٌ في مقلتيَّا |
دمعةَ الإكبارِ لا تخشَي عصيَّا |
إنَّ قلبِي باتَ يشكو مِنْ دمِي |
فاغسلِي القلبَ وما أدماهُ فيَّا |
إنَّها دمعةُ ليثٍ كبَّلَتْ |
عِشْقَهَ الإقدامِ بالعجزِ يديَّا |
وتُنادي كلَّ نادٍ حافلٍ |
بلسانٍ تنشرُ الْمِسكَ ذكيَّا |
ويحَ نفسِي كيفَ دارٌ أقفرتْ |
مِنْ نفوسٍ لا تُرى فيها الثريَّا |
أَخبَتُوا للشرِّ فِي سطوتهِ |
وتولَّوا بئسَ ما اختاروا وليَّا |
يا دعاةَ السِّلمِ إلا تُسلموا |
إنَّ بأسَ اللهِ يأتيكمْ عشيَّا |
قدْ ضللتمْ وطغيتم أمداً |
هلْ هوى الطغيانِ يبقَى سرمديَّا |
أينْ منَّا فارسٌ في يدهِ |
سيفُ تحريرٍ يعيدُ المجدَ حيَّا |
ومتى طفلٌ سيلهو ضاحكاً |
كفراشٍ يلثمُ الزهرَ الشذيَّا |
يرسمُ الإشراقَ في دفترهِ |
لا دخانَ النارِ والوجهَ الشقيَّا |
غادةَ القدسِ لكَمْ طابتْ لَهُمْ |
من دِماكِ الخمرُ مشروباً شهيَّا |
أدمنوها ثُمَّ ما زالوا بِهَا |
متعةً تُخشَى وعشقاً نرجسيَّا |
كمْ تمنَّوا والأمانِي دأبهمْ |
في سوادِ القلبِ شيباً أجنبيَّا |
كمْ أتَى الإرهابَ فِي منطقهمْ |
مَنْ رَقَى شَأواً من الْمَجْدِ عليَّا |
أنتِ إرهابيَّةٌ فِي وطنٍ |
صارَ مَنْ فيهِ بدينٍ دمويَّا |
يا إلهي كمْ بنا من صنمٍ |
سجدَ الجلُّ لمولاهُ جثيَّا |
تركوا القدسَ يساقيها الأسى |
فاجرٌ كأساً منَ الذلِّ رويَّا |
ثمَّ ناموا في عروشٍ عفنتْ |
يتعاطونَ الرحيقَ البابليَّا |
غادة القدسِ لربٍّ نشتكي |
هوَ مَنْ يعلمُ السرَّ الخفيَّا |
أنتِ عنوانٌ لجيلٍ شامخٍ |
رفضَ العيشَ بإذلالِ المحيَّا |
هو عيشٌ قدْ رضيناهُ لنا |
طاوياً منَّا مآسِي العمرِ طيَّا |
كنتِ سَهْمَاً نافذاً في حلقِهمْ |
وعلى الأعداءِ سيفاً مشرفيَّا |