|
حباً نزلت بساح الحرف بي أرقُ |
أغفو كميْتِ ويبدو أنه الرمقُ |
ماذا أراني سأحكي من محبته |
أم أنثر الحرف أصواتاً لها عبقُ |
أم أزرع الصبر في أعماق أوردتي |
مهما تطاول في عصيانه القلقُ |
ماذا سأفعل! والأشعار تلفظني |
كأنْ أحمِّلها ما حمْلُه وبَقُ |
هذا الذي غرست كفاه مسألة |
في الطهر في أنفس الأطهار كم تدِقُ |
شرَّفْت أرض اللقا وازدانت الطرق |
وها اكتسي وجهها نوراً ويأتلقُ |
يا عنفوان الصبا يا أهله أبداً |
قاربت زهو الربا بل منك ينبثقُ |
كالسحر فاض المدى قدام ناظره |
لما ارتآك وتاه الحبر، والورقُ |
وانهل قلبي كلحن منك مورده |
ومصدر اللحن روح فيك يندفقُ |
عذب فرات الصفا ما دمت منبعه |
يا أيها المصطفى بصفو من صدقوا |
قم في بداية هذا العصر مبدأَهُ |
واغرس مداد الضحى كي ينبت الألقُ |
وأوقد الشمس من كفيك معلنة |
بدء الحياة ومن عينيك تنطلقُ |
يا صاحب الحكمة العلياء في زمن |
زادت ضلالته وانتابه الرهقُ |
أهلاً وسهلاً وودي لو أرى مثلاً |
أو صورة قدرها فوق الذي سبقوا |
لكنها قدرتي فاغفر تراجعها |
إن فاتني شرف التعبير إذ نطقوا |
ما صافح الشمس إنسان، فيخبرني |
فالعذر منك أباً في عدله أثقُ |