رسائلها ورسائله*
طفلي كان يناديني في الليل كان يرتاح لي ويحبني كنت اسهر لراحته.. وفي ليلة التي منحني ذاته..لم انتبه لمناداته..حينها اصبحت العن نفسي طوال النهار..كما افعل الان لانه لم يعد يرتاح لي ولم يعد يناديني...!
هوزان..احيانا الام تغفل فيموت طفلها بحرق، بجرح، او يضيع.
ومع ذلك ما ادراها الام بحال الطفل، قد يناديها، لكنه يلومها لانها فرطت فيه في لحظة حاجته لذا قد اتخذ صومعة بعيدة حتى لايعود فيلوم من جديد..!
عندما كان بين يدي ، وكنت اراه كل يوم..لم اخبره بانني اهتم به.. بانني اسهر له، بانني اصلي من اجله، واتضرع ان ابقى في ذكراه دائما، كنت اخشى ان ابوح له بما في قلبي.. خوفا من ان يتركني ويتكبر علي..!
ولكن هل هناك من يتكبر على امه..؟
هوزان..ليس كل الاطفال ابرياء.لايعصون ولايحبون مغادرة احضان امهاتهم..لان هناك عاقون عاصون متمردون... فهل عيسى مثلا مثل ابن نوح...؟
وما ادراه بحال امه..فقد كانت تبحث عنه في كل شيء تذكرها به ..كانت بعد رحليه وتخرجه تذهب كل يوم لتلك القاعة التي طالما جلس فيها على مقاعد الدراسة، كانت تطوف امام صورته التي علقت على جدران الكلية مع زملائه في سنتهم الاخيرة.. كانت تذهب الى كل زاوية..او مكان جلس هو في..او تكلم معها..او حى نظر اليها من بعيد..كانت تسير في كل طريق..كل شارع..سار هو فيها سواء معها ام مع غيرها..بل انها كانت ما ان تمر في احدى الاماكن خارج الكلية وتعرف بانه قد يتواجد فيها كانت تقف امامها وتبحث في ما وراء الاشياء علها تلمحه..تلمح وجهه.. وكانت في ذاتها تردد اريد ان الامس كل شيء فيه روحه...!
هوز..كم هي مذنبة هذه الام بل كل يوم يزداد حجم ذنبها ،لانها كتمت عنه حبها، وهو طفل حزين بين يديها يرافقها كظلها يكتب لها،وكأنها نست بان الاطفال عابثون يحبون التمرد اذا كتمت الامهات حبهن..عنهم..لكم اذنبت الام بحق ذاتها وطفلها...!
ا لم اكتب لك: اذا حبك من كل قلبي جريمة،فانا مذنبة..ولكنني لست مجرمة، انا اعطي حياتي لك..!
بلا هوز.. اتتني تلك الكلمات النازفات..لكن الطفل حينها كان قد اعتزل حتى وجوده لان الالم قبله كان قد اوجعه فافجعه بذاته...!
*********************************
*((هذه الاسطر هي كلمات استخرجتها من بعض رسائل كان قد وضعها عندي شخص احمل له محبة خاصة في قلبي وعقلي،وهي حوار دار بينه وبين فتاة اسمها هوزان.. كانت تحبه لكنها كتمت حبها وعنما اباحت له حبها كان هو حينها يعيش اللاشيء في وجوده.
لاتظنوا باني اخون الامانة..لاني اخذت موافقته في نشر بعضها وحتى ذكر اسمها اما اسمه فقال: "لا اريد ان العن باسمي وقال لي ايضا:انها منذ ان اعطيتك ملك لك فافعلي بها ما ترينه صائبا.." .
16-2-2007