لمعت في الغرفةِ....
كالوطن المدهون بزيت الزيتونِ
كجليدٍ أسود
يستلقي..
في حرقة ليل مفتونِ
كبريق تحسبه ماسا
كزجاج يدمن تحت الشمسِ
حكايا عصرٍ مجنونِ...
قد كان و كنا يرقبنا
وبلا جفنٍ
وبلا بصرٍ
وبلا...وبلا..
قرّر تزوير أنيني ...
ما بين عمودٍ خشبيٍّ
يحنو
يعطف ،يقتل آخر إبحارٍ
في شَعرٍ يسكنه الموتى
ولميس و مسحلها الأعتى
وسماء تبدو خائفة من بعض لهيب التنينِ..
قدكان كسكرةٍ خجْلى
من كأس الدنيا والدين ..
وذهبت لأكشف حمرته ..
عفوا ...بل أكشف حمرتها ..
فلقد لمعت في الغرفة كبقايا حرف ملعونِ..
لبست كالخمرة في يدها ..
حين أضاءت مرآةٌ في الطاولة،الوطن،المنفى..
بشعاع منكسر و رياح ...
عاقرة\حبلى ..
كذبا وخيالا مكبوتا يحبو ليهدّ سكوني ..
وحملت إلى ذوقي مني عيّنة منها ..
وتذوق خوفي عيّنةمني\منها..
فإذا هي جاسوس مبعوث ليقصّ شعوري
عفوا .......شعري،عمري،تلويني ..
وجلست زمانا أرقبها ،ترقبني
فإذا بنشيد النمل \قروع الطبل \هتاف الجند ...
وصمتي يهدمني ...يبنيني..
وتسلل في مشطي جنديٌّ
فإذا هي حسناء مربى نائمة ..
في مشطي كادت تفنيني ..
سعيدة في 21 ـ02 ـ2007