|
رغم اختناق النور في مصباحي |
فالليل يرقبُ طلةَ الإصباحِ |
ويبشّرُ الديجورَ هيا فابتهج |
سودُ المعالمِ آذنتْ برواحِ |
ياليل لاترحل وقاسمني الأسى |
واعزفْ على وترِ الحنينِ نواحي |
واشهد معي تأبين حبٍ راحلٍ |
وارسم على جسدِ الغرام جراحي |
وانظر الى جسمٍ ضعيفٍ ناحلٍ |
لفّته أيدٍ للردى بوشاحي |
لي فيك نجوى للحبيب وحاجةٌ |
والبوح بالأشواق غير مباحِ |
إلا شجوني حين داعَبَها الأسى |
هَمسَت له في غدوة ورواحِ |
قد عشت عمرا أتّقي غزو الهوى |
حتى انتهى بالأسرِ دربُ كفاحي |
يا أيها الحب الذي يجتاحني |
ألقيتُ في ساح الغرامِ سلاحي |
كم من قتيل ٍفي سبيلك قد غدا |
نسيا كباقي الحبر في الألواح |
قد كنتُ أرجو في الدنوّ سعادةً |
أسري بها في عالم الافراحِ |
حتى تســاقينا العذاب بليلنا |
راحاً من الحبّ العفيف براحِ |
وغدوتُ رغم الوهن في يمّ الهوى |
موجا يكابدُ حكمة الملاح ِ |
يتلو ابتهالات النجاة لشاطيء |
يهدي قرابينَ الفدا لرياحِ |
لكنّ صخر النأي كسّر موجنا |
حتى غدا عارا على الإصلاحِ |