و ما زالَ دِفؤكَ عندَ ارتعاشي يزيدُ اشتياقي إليكَ جنونا
و ما زالَ قلبيْ الصغيرُ يحومُ ففي راحتيكَ أجادَ السُكونا
و ما زالَ ثغري يُتمتِمُ أني بذاكَ اللقاء ابتسمتُ سِنينا
و ما زالَ قلبٌ رسمناهُ بحرًا و ملحُ الحياةِ سقاهُ فُنونا
أراكَ طُيوفًا بَصُرتُ مَداها كسربِ طيورٍ تَضُمّ غُصونا
أراكَ تمامًا لبدرِ التمامِ سَكنْتَ فَضاءًا فكُنْتَ الفتونا
قَطيبُ الجبينِ إذا ما أفِلْتَ و بِشرٌ إذا ما سَكَنْتَ العيونا
أُضمِدُ نـَزفي بِجُرحٍ جديدٍ و ألثمُ بالحزنِ دَمعًا حَنونا
سَراديبُ قلبي كَوَتها ليالٍ عِجافٌ ثِقالٌ تُروّي الحُزُونا
أيـا مَـنْ إليهِ أُغنّي بِلَيلي و كُلٌّ بليللٍ يُغَنّي مُجونا
أراكَ بكلِّ الوجوهِ حـبيبًا فليسَ لعيني سِواكَ جُفونا
إذا غِبْتَ ولّى من الخفقِ نَبضٌ و إنْ كُنْتَ زادَ اشتياقي شُجونا
سَمِيرُ المُحبِ طُيوفُ حبيبٍ فهاتِ الطيوفَ و زِدْني جُنونا !
( )
( )
( شـذا