هي :
همستُ لنفسي....
أشتاق إليه...
وهو أمامي....لا يبالي...
صمت
هدوء قاتل...
وفي دواخلي عوالم وحضارات تتصارع...
ووحدي أنا أموت...
خوف
لحظة,,
أنظر إليه من جديد...
هل يسمعني؟!
كنتُ أظنُّ أني تكلّمت...
لكنه لا يملك صوتاً..
فكيف يجيب؟!
سيسمعه قلبي...
لا لا يمكن..
قلبي أصمّ...
لا بأس...
سيتولّى الإحساس المهمة...
هل تكفيني الدموع
وملوحة الآلام
وصداع فظيع
لنقل كلامه؟!
ماذا سيقول؟!
أحبك...
بل كنت أحبك...ِ
بل سأحبك ِ...
فهو كاذب دوماً...
ولن يجرؤ الزمن على كشف كذبه!!
صمت من جديد..
بيني وبينه تلك الجريدة,,
ودخان يلفّ عقلي
ويحجبني عنه...
يناديني ؟!
لا أظن...
فهو لا يتكلم...
لازلت أتذكر الأمس...
ليتني أنسى...
وتلك الكتب المتناثرة على منضدتي...
تشتاق إلى أناملي
لكنني أكرهها...
لأنها تذكّرني به...
كفاني هذياناً...
سأحدّق به طويلاً
علّه يراني...
همهمة..
ابتسامة صغيرة تكفي...
لينسى كل شيء
أمّا أنا...
فالبكاء أنساني..
هكذا أحسم الأمر
وأبدأ من جديد !!...
* * *
هو:
تغويني نظراتها...
تفضحني
كم أحببتها ولازلت..
ولكني...
أختنق
بحبها...
تحاصرني أشواقها...
تجلدني...
وأنا لا أعرف كيف أبكي...
سأبقى صامتاً...
فهي تسمعني !!
لطالما عرفتْ بماذا أفكر...
غريبة هي...
تحتال على نفسها
ثمّ تلصق التهمة بي!!
لكني هذه المرة..
لن أسامح
ولن أتنازل
ولن.......
آه...
عطرها يشتت أفكاري....
وأظافرها أعظم وسيلة للتعذيب....
لم تبتعدين عني؟!!
ليتك تبدئين الكلام!!
لا....
لا تتكلمي...
فصوتك هزيمتي...
سأبقى صامداً
رغم الاحتضار...
آه....
هاهي تبتسم !!
لن...
لن.....
ماذا كنتُ أقول؟!!