المرشدي..
مجيئك هنا كان له طعم اخر..طعم الليمون وهو يتسرب الى اعماقنا كلما داهمنا
حزن وافلتت منا اعصابنا، تعلم كم هو طعم له مذاق خاص في مثل هذه اللحظات..
فمجيئك كان لابد وان يكون..ليكون هناك امر اخر يكون..
امر غير الذي تعودناه في لحظات الغياب والانتظار..
ولاانكر بان الانتظار بات امرا مكررا في موسوعة كلماتنا وايامنا..
لكن لكل انتظار سمة ولكل موسوعة سمة ولكل كلمة سمة..
هنا نجد بان الكلمات" أبحثُ عن ثورةَ الذات في زحمةِ الظنوُن ,قبلَ أن يفوُتَ الأوآن, قبلَ أن يفوُتَ الدرسُ المُهم
قبلَ أن يتجمد النورُ في المصابيح , قبل أن تزدحمُ السماءَ بسربِ الخيالَ الكثيف
قبلَ أن يسرقَ الزمنُ ملآمح الهوية . ويتبدَدُ الوهَم .
جئتُ سيدتي قبلَ أن يرحلَ الربيعُ بِإقُحوانهِ البديع.!!
أرجو غُرورَكِ الجميل . أن يفهمَ مايصنَعهُ البُعدَ من ألم.
قبلَ أن تُرهقَ المشاعر, وتُذبلَ الورُودُ في خاناتِهاَ , وترحلُ الكلِمات
قبلَ أن تُسدلَ السِتارةُ السوداءُعلى نافِذةِ الغِياب المُستبد .!!
انها بالفعل تحدث ثورة في اتون الذات ومتاهات النفس..
ثورة لايجيدها من يخلقها..
من يعيشها..
من يدبر مطاليبها ويخطط لحدوثها...
ثورة يلبسها السواد
وقلما نجد من يعي ماهية السواد في وقتنا..
قلما نجد من يعي شريعة السواد في زمننا..
مجيئك اضاف للحظة بريقا انت تخلقه
وانتظارك اضاف للنص الاستمرارية في البقاء على نهج الثورة
والسواد هنا يفي ويعني الكثير
دمت بخير محبتي لك
جوتيار