هُما...!
هو..
استجمع قواه،بعد ليلة داهمت رؤاه الأشباح،تنفس الصعداء، التفت حوله، وجد قلما اسوداً وورقة بيضاء ،ردد في أعماقه هل يعقل ان تبقى الورقة بيضاء في زمن لاشيء فيه ثابت،في زمن لاقيمة للكلمة،في زمن الاقوال فيه لاتوزن بالأفعال،شاح بوجهه عن الورقة احتضن القلم وضمه لسواده، وقال لي هذا استغيثه في المحن،ارتمى على سرير خشبي،غفت عيناه،وهو يردد ليت الفجر لايأتي حتى لاتعانق عيناي النورلاني بدأت اخشاه.
هي وهو مرة اخرى..
رن هاتفه مرة،مرتين،ثلاث،مد يده نعم، الا تستيقظ من النوم..انها الثانية عشرة..؟
ازاح الستار قليلا خرق النور عيناه، أغمضهما،اعاد الستار لمكانه، اراد ان يعود لنومه لكن لا، النور انهى ما كان يخشاه، هتف في اذن الصمت لماذا علي ان اخشاه،هي تقول ولاتفعل، وانا افعل ولااقول..؟
هي..
فتحت درج مكتبها وجدت قصاصة ورق كانت ذات يوم قد كتبت عليها كلمات منه ،همست في سرها اني لأبكي في غمضة واحدة بدموع اكثر عدداً من كلماتك، وهي دموع من وجعي وخوفي ، وذلك الفاظ من قسوتك وعنادك.
1-5-2007