عطاف..
اراك تسيرين دائما عكس الاتجاه الذي
يسلكه اقرانك هنا في الواحة واينما حللنا....
وماأشهى التميز
انك تمجدين الحب للحب..
نعم هو ذاك حب للحب فقط وتمجيد لمثاليته ورونقه المفقود
وهذه رؤية قلما نجدها تنضج
عن الاخرين..
لان الجميع بدأه بغير وعي فاصابه مالم يتوقع..
لان الجميع عاش دهرا اوهام الحب..
الخفية..حتى وكاني بهم احيوا رفات الاموات..
واستعاروا من ليلى..وعبلة..وبثينة وشيرين وزين..
همساتهم وخبايا اعماقهم..
كانهم لم يروا في الافق الواقع يلوح لهم..
انا هنا..انا لكم وانتم لي..
لكني ادهى وامر منكم..
لاني دوني لاشيء يذكر..
فجرد اوهام توصف..
اساطير تحكى....
سلم مدادك الجميل ورؤيتك الرقيقة وتحليلك الذي يضيف.. ويضيف
نعم عطاف..
اراك تسيرين عكس الاتجاه..
لم تزل عطاف ترى في الحب وجودا اسمى..
لم تزل عطاف ترى في الحب
وفي عيون الحبيب بريقا يغرس فيها الامل..
ويمجد فيك لغة البقاء..
وليس هناك اروع من عيون تمجد
وبقاء يستحق..
بقاء يجدد الحياة فيك..
بقاء يجدد الامل في اعماقك..
بقاء يخلق منك ..من وجهك اسطورة حية..
تتناقلها الالسنة..وتلعنها الالهة
لانها تجاريها في البقاء والوجود..
انك تسطرين هنا حبا..
اسطوريا بلا شك..
ومشاعرا ربانية بلاشك..
وصفاء يفوق صفاء الصوفية..والقساوسة..
ولااعلم كيف يفسر المرء حبا كهذا..
مع اني ارى في الامد البعيد..
همسة حزينة تمكث وراء الحرف..
تخجل من ان ترينها وجهها..
لانها لاتريد للحزن ان ترسم ملامحها..
لكنها تبدو لي ظاهرة لاني امتهن الحزن..
ياالله يالك من غواص ماهر تقتنص دقائق الحس فتظهرها هنا ... جميل كل ماتحس به وجميل كل ماأوحى به إليك نصي وماألهمك إياه
عطاف..
اعود واطلب الغفران..
هذا هذيان اخر لي على صفحاتك
ياحبذا الهذيان دوما على أي حال.............ودمت متألقا وقارئا جيدا جويتار
محبتي لك
جوتيار