َُّصخرة المُلتقى
يَابحُر صوْتُـكَ للًسَمـارِ مزمَـارُ وإ نً رجعَ الصدىَ فى السمعِ اسماُر
اصغَى له الحسنُ ماخـوذاً فًروعـه لاًنـه يتهَـادىَ وهَــو هَــدًارُ
يسرح الطرفَ فيـه ثـم يُرجعُـه وفيه من َصخَبِ الاَمـوَاج اسَـرارُ
بها يَرِيشُ سهَامـا فـى ملاَطفَـةٍ اعجبْ به من لطيفٍ وهـو جبًـارُ
يُدمى وتلهُو بمـن يُدمـىِ مَفاتنُـة لا ًن فـىِ لحـظـه لاهٍ وبـتًـارُ
والُنورُ يرقـصُ مزهـوا بفتْنَتـهَ فتَحْـتَ اهدابـه بالسحـر قيثـارُ
يشدُو ويصدَحُ والانظارُ شاخصـةٌ ومـن تغاريـدِه بالهُـدْبِ اشْعَـارُ
قالو جُننْتَ به ياليـتَ لـو علمـوا انْ ليس غيرُ جنونى فيـه اختـارُ
عرفتُ منه الهَوىَ ولكن عرفت بـه ان الذى يَتصَبـىً الحسـنَ ينهـارُ
يا اعَذبَ الحُبِ حسبى ان لى كبـدا انت الحياه لـه والاهـلُ والجـارُ
لئن تغَيبتَ عن مغنى الهوى زمنا فخافقـى فيـه رفًـافٌ وطـيـارُ
اغالب الوجد والاشـواق تلذعنـى بالنار يشعلها فـى النفـس تذكـار
اسـوحُ فيـه باجفـانٍ مُسَـهـدةٍ وان سَرْجَ جَـوادِ المدنَـف القَـارُ
وما كبابى ولا اكـدى العثَـارُ بـهف من رؤى الحسن عبَر الدربِ انوارُ
فما تجًهم وجهُ الليلِ فـى نظـرِىِ الا وطالعنىللطـيـفِ اسـفــارُ
فكيفَ اجزعُ من سهمٍ اصبـتُ بـه ومن ضراوته فـى الجفـن اثـارُ؟
وكيف احيا بعيـدا عـن مُنَاغَمـة لى من مَناعمَهـا فـىء واثمـارُ؟
ولا يزالُ الصـدى منهايهدهدُنـى اذا تحرك فى الاعمـاق اعصـارُ
يا اعذَبَ الحبِ مازال الغليلُ لظـى فهل بغيرِ التَلاقـىِ تبُـردُ النـارُ؟
هل تذكرين بجـوف الليـل السنـةً بها يُغَمْغـمُ بحـرُ وهـو ثَرثَـارُ
وفى الشواطـىء للسمـار هينمـة اسرى بها فوق هام الصمت تيـارُ
وصخرةُ الملَتقىَ فى اليـم جاثيـة يكـادُ يغرقهـا فـى اللُـجٍ مـوارُ
يهذى ويرسل اصواتـا مزمجـرة منهاالصدى فى بطون الموج اخطارُ
تحُنو علينا وترُنـو وهـى جالـدةٌ تكسًرتْ فهى اضـراسٌ واحجـارُ
ونحن فـى جنبهانخشـى نُقاربهَـا فحولُنا من كهوفِ الصمت اغـوارُ
ومن وشاح الدجـى َروْقٌ واقبيَـة ومن غـلا ئلـه َوشـىء واستـارُ
تُضُمنَـا والهـوى يُرْخـىِ اعًنتُـه كفـارسٍ يَتحَـدى فهـو مغـوارُ
والصبح اكَدى فلم يُدِرك مسيرتَـه وقد تَـواَرى بجُنـح الًليـلِ سمـارُ
ولا ازالُ مع الذكـرى اهيـمُ بـهحتى ولو طالَ بى فى الدرب مشوارُ
الشاعرة السكندرية اسماء محمودالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته