سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة ........
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الزنايدي
عزيزتي أبكيتني و الله... مرة أخرى تُبكينني...
صدقيني يا اسماء صرت أهرب من نصوصك المتألمة تماما كما أهرب من نفسي... أولسنا شقيقتين في الوجع؟؟؟
أسماء مرّ على وفاة روحي قرابة الخمسة عشرعاما... و مازال نبضها حيا في وريدي.. صورتها أمامي و صوتها في أذني.. سكنتْني يوم رحيلها..
لي صديقات يُطلقن عليّ لقب: امرأة المراثي...
أعرف أنك تجرعت من نفس الكأس... و أن الألم يضمّخك و الذكريات باتت واقعا ملموسا.. لكن ..إلى متى يا أسماء؟؟ وإلى أين يا أسماء؟؟
لنا الله يا حبيبتي...
رحم الله والدتك و أسكنها فسيح جنانه...
صبرا جميلا أخيّتي...
بلـى، نحن كذلـك ليلـى وآهٍ يا ليلـى !
وآهٍ حين تصير الدموعُ جمراً يحرقُ، ثمّ تتصاعدُ أنفاسُ الحنين بقلبك، لتقذفَكِ في صدرها، آهٍ ليلـى !
كلّمـا أعطيتُ روحي مهدئاتٍ لتهدأَ، أوْ لتصحَبني إلى أرض السلوان ولو قليلا - وأعرفُ أنّ قدمي لم تطأ هذه الأرض البتّـة -، تستيقظُ عيونُ الآلام من صمتها !
ليرحمنا ربّي، وليرزقنا صبراً فوق الصبر، فلغيابهما وَحشـة وأيّ وَحشة !
ليلـى، سامحيني إن كان الحرفُ يسقط منّي مضّرجاً بالآه، أرجوكِ سامحيني، لم أشأ أن أسبّب لك ألماً أو أخدش هدأتَكِ. ارسمي بسمةً أرجوكِ، لنرسمهـا، حتّى وإن كانت أصغرَ من حبّة الندى، رعاكِ ربّي ورحم والدتكِ ووالدتي وموتانا من المسلمين .
لروحهما الساكنتيْن فينا ألفُ وردة حتى نلتقي ..
محبّتي الخالصة لكِ
وألف طاقة من الورد والندى