|
رحلتْ فقلتُ أتصرمين ربوعَنا |
والعقلُ بات متيما ً يهواكِ |
هيفاءُ حُبّذ من قوام ٍ مُرهف |
كالغصن داعبه النسيمُ الزاكي |
غيداءُ زانَ جمالَها عِينُ المها |
كحلاءُ طاب قرينها عيناكِ |
لمياءُ تظهر واضحا ً مُتراكباً |
كاللؤلؤ البرّاق فيهِ سناكِ |
كحلَ السهادُ العينَ لمّا أحجمتْ |
وتثدّقتْ عبراتُ قلبي الباكي |
جَنِِبَ الفؤادُ إلى كواحص دارها |
هل تطمسين الدارَ من ذكراكِ |
بادتْ عيونُ الشمس عنها أقفرتْ |
وتريّمت قِطعُ الظلام سَمَاكِ |
أنتِ التي طابت ولكن أعرضتْ |
ويحي فهل خاب الهوى إدراكي |
لمّا رأيتُ من البُنانة زنبقاً |
ما اخترتُ منها زهرة إلاكِ |
ووهبتها حبي وعشقي والهوى |
وجُزيتُ منها باقة الأشواكِ |
أودى الجوى قلبي وعينيّ النوى |
هل يا حبيبة قد ودت عيناكِ |
هاضَ الجفا متني وصاحبني الأسى |
والداء دائي والدواء دواكِ |
والشوق دمدمَ في ثنايا خافقي |
هلا سألتِ القلبَ كم يهواكِ |
قد ذقتُ ألوان العذاب بحبّها |
هل بالهوى قد عُذبت عيناكِ |
أرقٌ وحزنٌ لوعة ٌ وتألّمٌ |
والروح كهمى والحنينُ يُحاكي |
يروي الصّبابة والهُيام بأضلُعي |
والوجدَ لمّا ساءلت شفتاكِ |
قالتْ أتعشقني فصحتُ مجلجلاً |
إنّ |