|
1 – و غرْبٍ يعيبُ صدوقاً أمينــــــاً |
هدى العُرْبَ والعُجْمَ والعالمينا |
2 – فتبًّا لهم ، هل يعابُ الذي قــد |
بأمْر الإله دعانا مبيــــــــــــــــــــــــا |
3 – أما قد تنادوا برسمِ سخيــــــــفٍ |
خسيسٍ فكان دهاءً مُشينـــــــــــا |
4 – وأدْمى قلوباً أجلّــــتْ حبيبــــــا |
أعزّ الإله به المؤمنينــــــــــــــــــــا |
5 – أراجيفُ قوْمٍ فما قـــــد أحاطوا |
بدينٍ رأينا به أن ندينـــــــــــــــا |
6 – وأيّام كانوا يغطّون نومــــــــــــــا |
ولمّا دهاهم ظلامٌ سنيـــــــــــنــا |
7 – فما من عزاء لهم غيرُ دنيـــــــــــا |
ضلال يضجّون حينا فحينـــــــا |
8 – ليال بدنيا الفساد مناهــــــــــــــم |
ودارُ معاصٍ لها شارعينـــــــــــــا |
9 – يبيعون قنّا وطفلا يتيمـــــــــــــــــا |
ويشرون خمرا وسما لعينـــــــــا |
10 – يزفّون للعالم الرّحب عهــــــدا |
كذوبا ، أليسوا بمستعْمِرينـــــا ؟ |
11 – وكلُّ وباء خبيث عظيــــــــــم |
غزا الكون كانوا له ناشرينــــا |
12 – فهذا خناء وذاك جنـــــــــون |
عِطاسُ دجاجٍ تبدّى مكينــــا |
13 – يدسّون داء بلبّ الـــــــــــدّواء |
ويخفون مكرا وحقدا دفينـــــا |
14 – فكم نارَ حرْبٍ تنادوا بهـــــا بل |
أباحوا دماء الورى ضاحكينا |
15 – تراهمْ يسبّون كلّ نبــــــــــــــيٍّ |
ويعصون شرعا حنيفا ودينـــــا |
16 – فلمّا تراءى رسولٌ فـــــــــداه |
شبابٌ وشيبٌ ، قضوا حاسدينا |
17 – فيا قوم ، هل قد خبرتم كراما |
لمن قد هداهم سعوا عاشقينا |
18 – فهم من أماطوا الأذى عن طهور |
نقيٍّ ، وردّوا عن العابثينـــــــــا |
19 – وهم يفتدوه بكل نفيــــــــــــس |
ألا إنَّ أحمد منّا و فينـــــــــــــــا |
20 – هل العدل سبٌّ وشتمٌ وقدحٌ |
وخبطٌ يسيء إلى المرسلينـــا ؟ |
21 – ومالي أرى الغرب قد جنّ حقا |
وأمسى حقودا على المسلمينا ؟ |
22 – قلانسُ كفرٍ تغطّي رؤوســــــــــــا |
تضجُّ بسخفٍ فهلْ يعتلينـــــــــا ؟ |
23 – حبيب الهدى نمْ هنيئا قريـــرا |
فنحن حماة لنهجك فينـــــــا |