|
1 – دنا الموت يغشى كلّ شبرٍ بواديها |
فأدمى غبارُ الغدر حينا مآقيهـــــــــــــا |
2 – هي الصبر إن كانت ألمّت مهالك |
بل العزم إن عاث العدا في بواديها |
3- جبال من الأحرار عجّت عزائمـــــا |
وهاموا ببستان يوشيه واديهــــــــــــــا |
4 – دروعٌ ذراهم بل سيوفٌ قواطـــــعٌ |
جلادٌ صناديد حموها بمن فيهــــــــا |
5 – فيا ويل من بالغدر يرنو لساحهــــــــا |
سيلقى بها شهْبا أضاؤوا دياجيهـــــــا |
6 – بتقوى الإله هبّت نفوسهـــــــــــــــــم |
يذبّون عن روض فأعلوا معاليهــــــــا |
7 – فلا فوتَ يخشاه بحربٍ فؤادهــــــــم |
ولا موتَ فيمن عاف دنيا معاصيهــــا |
8 – لأنتم حماةُ الأرض ترعون عرضهـــا |
فأسمعتم الأكوان أبهى تباهيــــــــــا |
9 – بكم دالت الأزمانُ كَرْها لحقّــــــــها |
كما هام قاصي الأرض عشقا ودانيها |
10 – ألستم ذوي فضل إذ اغرورقت بكم |
عيون وأسماعٌ وضاءت لياليــــــــــــها |
11 – وقفتم بوجه الغدر طودا مفاخــــرا |
جيوشا فلا يدرى بها رأس باديهــــا |
12 – تزيت بزي النصر لبنانُ روحنــــــــا |
وفاحت بعطر العزّ ريّا مجاليهــــــــــــا |
13 – لأنتم بها أسد الشّرى في حِرارهـا |
وأنتم نميرُ الصّفو في تصافيهـــــــــــا |
14 – نُصرتم بنصر الله حتى أعدْتُـــــــــمُ |
عمارا لما أخلى العدا من مغانيهـــا |
15 - فأنتم بنو لبنان ، حبّا ، كرامـــــــــةً |
رويتم عناقيد الهوى في دواليهـــــا |
16 – وأنتم خضابُ النّصر في برْق كفّها |
وفيكم يباهي الحاضر الحرّ ماضيهـا |
17 – إذا هبّ أعداءٌ يريدون غنجهـــــا |
تلظتْ بهمْ أرض لهيبٌ روابيهـــــــــا |
18 – هي الجمرُ للأعداء هوجاء ثـارة |
فيهوي بها كالعهن والقشّ كاويهــــــا |
19 – فيا خير من يزهو بهم كحلُ رمشها |
سقاةُ الثرى عشقا وقد عزّ ساقيهـــــــــا |
20 – تعالوا إلى الأوطان شدّوا بأزرهـــا |
لأنتم لها الفادي إذا ذلّ واليهـــــــــــا |
21 – أبحْتم زغاريد الحيا في جراحنــــا |
وقد أُبْكِمتْ دهْرا كما بحّ حاديهـــــا |
22 – دحرتم جراد الغدر إذ طاف ها هنا |
بأرزٍ به ازدانت غواني سواقيهـــــــــا |
23 – عقدنا بكم آمال أحلامنا فـــــــــــــــلا |
يخيب الرّجا ولْتبق آياتُ باريهــــــــــا |