أخي أبا المعالي:
أعلى الله من قدرك.
كم نحن بحاجة إلى هذا النقاء والتواصل مع الخالق.
تحياتي وشوقي
خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» البصيرة» بقلم عباس العكري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ضد مجهول..!» بقلم نغم عبد الرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بسوس ..» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مادام لي خالق» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» النعاني النحوية كيف صارت الاستعارة أجمل من التشبيه» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» قصيدة لجبران خليل جبران.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» امرأة من قطران» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مائدة الرحمن» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
أخي أبا المعالي:
أعلى الله من قدرك.
كم نحن بحاجة إلى هذا النقاء والتواصل مع الخالق.
تحياتي وشوقي
حيا الله الأطهار ..
وجدت هذه الأبيات التي تزيد المعية أنوارا ...
***
مع اللهِ في القلب لمّا انكسَرْ *** مع الله في الدمع لما انهمَرْ
مع الله في التَّوب رغم الهوى *** مع الله في الذّنْب لما استتَرْ
مع الله في الروحِ فوق السما *** مع الله في الجسم لما عثَرْ
يُنادي يناجي: أيا خالقي *** عثرتُ.. زللتُ.. فأين المفرّ؟!
مع الله في نسمات الصباحِ *** وعند المسا في ظلال القمرْ
مع الله في يقظةٍ في البكور *** مع الله في النوم بعد السهرْ
مع الله فجراً.. مع الله ظهراً *** مع الله عَصراً.. وعند السحَرْ
مع الله سرّاً.. مع الله جهراً *** وحين نَجِدُّ، وحين السَّمَرْ
مع الله عند رجوع الغريبِ *** ولُقيا الأحبَّة بعد السّفرْ
مع الله في عَبْرةِ النادمين *** مع الله في العَبَرات الأُخَرْ
تبوح وتُخبر عن سرِّها *** وفي طُهرها يَستحمُّ القمرْ
مع الله في جاريات الرياحِ *** تثير السحاب فيَهمي المطرْ
فتصحو الحياةُ.. ويربو النباتُ *** وتزهو الزهورُ.. ويحلو الثمرْ
مع الله في الجُرح لما انمحى *** مع الله في العظم لما انجبرْ
مع الله في الكرب لما انجلى *** مع الله في الهمِّ لما اندثرْ
مع الله في سَكَناتِ الفؤادِ *** وتسليمهِ بالقضا والقدرْ
مع الله في عَزَمات الجهادِ *** تقود الأسودَ إلى من كَفَرْ
مع الله عند الْتحام الصفوفِ *** وعند الثباتِ، وبعد الظَفَرْ
مع الله حين يثور الضميرُ *** وتصحو البصيرةُ.. يصحو البصرْ
وعند الركوعِ.. وعند الخشوعِ *** وعند الصَّفا حين تُتلى السُّوَرْ
مع الله قبل انبثاق الحياة *** وبعد الممات.. وتحت الحُفَرْ
مع الله حين نجوز الصراطَ *** نلوذُ.. نعوذ به من سَقَرْ
مع الله في سدرة المنتهى *** مع الله حين يَطيبُ النظرْ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ الفاضل أمير المعالي
اشتقنا لكتاباتك الراقية الروحانية
عسى المانع خير
للرفع هذه الدرر العظيمة
الأخت الفاضلة نعيمة الهاشمي الأخ النبيل سمير العمري الإخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على اهتمامكم ويعلم الله أني أشتقت للواحة وأهلها الأطهار ، عسى الله أن يوصلنا لرمضان ، وأن يمن علينا بعتق من نيرانه ..
فلا تنسوني من صالح الدعاء ،،
أخي ..
ما أجمل ما انتقيت ، و ما أجمل ما كتبت .
رعاك الله .
لم يرتكب " المؤمن " معصية في جنب الله تعالى كمثل ابتعاده عليه باطناً ؛ يمسي وقتها متعلقاً بأي شيء ، حتى لو كان هذا الشيء ، لا يساوي شيئاً ، لأن البعد في الباطن شراسته في عض النفس والروح لا تعدلها شراسة . وقد ترتع النفس برغم هذا الوخز في قفار هذا الجفاء غير آبهة بنفسها ، لأنها تؤدي ـ زاعمة ـ ما عليها ظاهراً ، حتى تأتي نفحات الرب الحبيب ، وترسل ريح طيبة ، تدفع ما ارتفع على النفس من تراب ، وتبدأ رويداً رويداً تتنسم عبير الانتباه ،وأريج البصيرة ، وياسمين الحنين إلى رياض خضرةٍ نضرةٍ ، حنيناً لتلك المعاني ولو كانت تعيش في مفازة مِن الوحل مُكرهة .
ومع دبيب هذه المعاني شيئاً فشيئاً ، تبدأ الجوارح في تعبها ، تعبٌ حقيقي ، لكن فيه لذة ،فيه نشوى ، كأن كل جارحة لها وجه مبتسم رغم تألمها ، ابتسامة براءة ، وابتسامة شوق ، وابتسامة أمل، بكل الألم !
ذل .. العلو
يا مـن لـه تعلـو الوجـوه وتخـشـعُ *** ولأمـره كل الخـلائق تخضعُ ( 1 )
أعلو إليـك بجبـهـة لم أحنِـهـا *** إلا لوجهـك ساجداً أتضــرعُ
وإليـك أبسط كفَّ ذلٍّ لـم تـكـن *** يوماً لغيـر سؤال فضـلك ترفعُ
أنا من علمت المذنبُ العاصي الذي *** زادت خطاياه فجاءك يهـرعُ
أنا إن عصيت فذاك من نقصي,ومنْ *** غير الإله له الكمال الأرفـعُ
لولا هـداك ونفـضـة عـلويـّة *** أودعـتها روحي لكـان المرجعُ
يا رب عـبدك عند بابـك واقـفٌ *** يدعوك دعوة من يخاف ويطمعُ
يا رب إن أك في الحقــوق مفرطًا *** فلأنت أبصر بالقلوب وأسمعُ
بين الجوانح خافـق يهوى التــقى *** ويضيق كرهاً بالذنوبِ ويجزعُ
وأحب ذكرك, والقلوب إذا خلـت *** من ذكــر ربي فهْي بورٌ بلقـعُ
يا رب ما لي غيـر بابك مفـزعٌ *** آوي إليــه إذا يعـزُّ المـفـزع
ما لي لغير دمعي إليك وسيلة *** وجزاعـتي ولمن سواك سأجزع
إن لم أقــف بالبـاب راجي رحمةٍ *** فلأيِّ باب غـير بابك أضـرعُ
هذا أوان العفـو منك تفـضـلاً *** يا من له تعلو الوجه وتخشع
تلك الشراسة في نهش باطن الاتصال بالله ..
ليس لها من حل إلا العلو ..
لكنه العلو الذليل المنكسر ..
ولن يرتقي إن رام علواً في استعلاء ..
إنما يكون حينئذ الوضيع في التراب ..
في الدنيا ، وتحت الأقدام في الآخرة ..
إنما هو علو الخشوع ..
لمن تخضع له الكائنات ..
وبها يسيطر ويتحكم ..
وما من شيء منها إلا آخذ بناصيته ..
لكن حين تنغرس في النفس أنياب الغفلة ..
يظن المرء أن تلك النواصي تقدر على شيء !..
يهرع هنا ، يجري هناك ، يهرول هنالك ..
وأمرها في يد الله كلها ، بل نواصيها ! ..
فيعلو " فوق " عندما يدرك ويعي ويبصر ..
لا ينحني ، لا ينكسر ، لا يخضع ، لا لا لا ..
إلا لرب كل شيء ، ومليكه ..
يظنه البعض متكبرا ! ، لكنه الراكب فوق ..
يظنه البعض متعاليا ! لكنه الذليل تحت ..
يظنه البعض مغرورا ! لكنه الصاعد في توسط ..
يركب بخوف منه ورغبة ..
ويذل بحب له ورهبة ..
ويصعد شوقا إلى يد النبي توقا ..
قد يعض الظرف النفس بنابه ...
فتذهل عن معاني العزة فيها ...
وتتملق وتركن وتذل للظروف ...
ولمن في تلك الظروف ...
لكن المؤمن ينتبه ..
يتفطن يتيقظ ، يصعق ذاته ! ...
إن لمست عزته فضلا عن غرس أنياب ...
فلا تكون ذلته إلا بين يدي ربه ..
مهما كان هذا الغير ...
أخ ، صديق ، قريب ، رحم ...
أو لمن لا رحمة فيه ...
إنه اعتراف بالذنب والتكرس في الخطايا ...
هو السبب عن هذا الذهول ...
فلا حل ، إلا بالهرع للكبير المتعال ...
تهزه أبياتٌ أميرية عذبة صاعدة :
( عليك وحدك بعد الله فأعتمد
وانهض بعبئك لا تلوي على أحد
ألست حراً ، وزاد الحر همته
القعساء ، في رخو عيش كان أو كَبد
فاكبح ترددها .. وأقدح توقدها
وإن خبوت ! فلذ بالله واتقد )
لا تلوي على أحد !!
لأنك حر وزادك معك ..
تأمل في زادك وفي معياره ..
أهو في سفول أم في ارتقاء ..
كن راقيا ..
فلا يثنيك الرخو والتعب ..
انطلق في هذا الباب دون كوابح ..
وزد من زيت العزيمة واتقد ..
فإن ذبلت رفرفة قلبك ..
فأقرع الأبواب فإنه يناديك ..
هلم إلي فإني أغفر وأتوب وأعين ..
إنها روحك التي جاءت من علو ..
لا تقبل أن تكون سوياً إلا في العلو ..
يا رب لذت ببابك ..
وتمسكت بمحرابك ..
وأنخت قلبي بسمائك ..
ليس لي إلا أنت ..
لك أسعى لا أُملُ ..
لك أرغب لا أكلُ ..
لك أخشى لا أضل ..
لك أطمع لا أذل ..
يا رب يا رب يا رب ..
أنت أعلم بحال وأبصر ..
إنْ جنيت واقترفت وتعديت ..
فأنت تعلم حبي لأهل التقى ..
وحبي لكاتبك ودينك ونبيك ..
وأكره وأمقت وأبغض كل ذنب ..
لكنه الضعف والخور والغفلة ..
يكاد القلب يرقص عند ذكرك ..
يكاد الجسد يهيم عند همسك ..
تكاد الروح تحلق عند مناجاتك ..
تكاد النفس ترتفع عند دعائك ..
يا رب هذه ذنوبي أقدمها بين يديك ..
مقر معترف على جنايتي ..
فمن ألوذ يا الله ..
ولمن أهرب يا ودود ..
وإلى من أشتكي يا قوي ..
ومن ذا الذي يفتح الأبواب غيرك ..
عز المعين يا رحمن ..
وقل الخدين يا حبيب ..
وندر الوفي يا ولي ..
يا رب اجعل جزعي لك موصولا ..
يا رب اجعل دمعي لك موفورا ..
يا رب اجعل قلبي لك وقورا ..
يا رب اجعل روحي بك متعلقة ..
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ..
منّ علينا بعفو يا كريم ..
جد علينا بستر يا حليم ..
امنح رقابنا عقتا من نيرانك ..
وطمن قلوبنا بنعيم جنانك ..
فقد لذنا بباك ..
---------------------------
( 1 ) هذه الأبيات لفضيلة العلاّمة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى .
أيها الأخ الكريم أمير المعالي ...
ما أجمل الموعظة حينما تكون بهذا الأسلوب الأدبي الجميل.
أخي الكريم أستأذنك في نقلها إلى هناك حيث نتمنى أن نلقاك.
أتيت أحييكم ولم أجد أنسب من هذا الموضوع " مع الله "
لكم من الوداد باقة
أمير المعالي سلام الله عليك
أسأل من سواكا أن يجعل الجنة مثواكا.. ويكمل فرحتك بأن يعطيك رضاه عنك دنيا وآخرة..
شكرا لكل حرف سطرته هنا.. ودمت بخير..
سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي
أين أنت أيها الأخ الفاضل
أمير المعالي
اشتقنا الى عطرك السامق
منذ منتدى الرواق
محبتي و قلبي يحن لمعانقة نقائك أيها الغالي
عبدالصمد
تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.