وعلى حين غفلة من زمن ,وفي ذات انشغال,جرحت أصبعي على غير قصد, وكعادتي في اللامبالاة أخذت أبحث عن أقرب محارم ورقية لأمسح بها ما سال مني,و إذا بي أشاهد شيئا غريبا , شيئا لم أكن أتوقعه وهو أن ذلك الدم النازف قد أخذ يستقر ويكتب حروف اسمه ,نظرة أولى أتبعتـُها بثانية , فإذ هو الرسم ذاته للحروف.
ومسحت هذا الرسم , فإذا به عودا إلى بدء ما كان ,ولكن في هذه المرة أخذت حروفه رسما أكثر جمالا.
تركت المُعجزة تزداد سيولة, لأني بحاجة إلى مؤكدات أكثر,وبعد أن رُسمت معالم اسمه بعدد معين من حروفه التي يعرفها جيدا فإذا بالدم الذي صافح رسامات راحة يدي يُظهِرُ لي نقشا كان خفيّا ووحيّا بات جليّا.
فعرفت ساعتها أنه بات في جسمي واشرأبّت منه روحي.
هذا ما فاض به دمي فكيف يكون حال الوريد ؟وحال حشاشة كبدي؟
فكل إناء بما فيه ينضح , وقد نضح دمي بما في جسمي .
وفي التفاتة عين و رمشة هدب وقفت عيني على ذلك المّحرم الورقي الذي مسحت به دمي.... فإذا بختم اسمه أيضا!! .
لله درك إلى أين وصلت ؟ ومن أين عرفت مولجي ومخرجي؟ .
لا شك بل يقينا بأن لك سرا باتعا, وفكرا واسعا, فعرفت حينها من أين تؤكل الكتف؟, ومُثلك لا تنقصه الفطنة.
وعند هذه النقطة أسأل" هل أجد أنا اسمي مغموسا في دمك" ؟.
لكني أخاف عليك من الجرح وألمه.
فدمك مُقدسٌ عندي.