اخترتُ أن أحياكَ دوما ..
زاهيا في حياتي .. كالبهاء ْ
و أن أحيا بضوئكَ الشفيف حولي ..
يشعل أشواقي في ليل الجفاء ْ
اخترتكَ عصفورا شقيا ..
تعبث في حدائقي المفعمة بحبك َ..
كجنة غناء ْ
واخترت ذكراكَ قنديلا بهيا ..
يموج بين جوانحي في رقة .. وهناء ْ
واخترتكَ مرفأ ً تعود إليه نفسي .. كلما أجهدها العناء ْ
فأراكَ في عينيا .. البحر الآمن
وأراكَ في قلبي .. هبة السماء ْ
وتهفو إليكَ خواطري ببوح شهي .. شاعري
فيمنعني الحياء ْ
ويحملني إليكَ .. ودٌ شاهق ٌ
فإذا ما تخاطبني ..
تطاير كالهباء ْ
ويدفعني الشوق ُ إليكَ دفعا ..
حتى إذا ما وقفتُ على أثركَ
تواريتُ .. في خفاء ْ
وإذا ماارتمى الشعر إلي َّ
قفزتُ إليه أكتبكَ .. في اشتهاء ْ
وإذا ماخانني الحرف..
أو.. الحس
ذكرتك َ
فإذا به ينصاع في وفاء ْ
وان غضبتْ عليك آفاقي ..
وأشيائي
سقيتُها من ودادكَ ..
فترتضي أي ارتضاء ْ !
ولئن نكأتَ جرحا .. في فؤادي
طيَّبته بحنانكَ..
فيطيب .. يغشاه الشفاء ْ
فأنت َياودادي .. رحمةٌ كالمزن
تغشى الأرض .. والسماء ْ
وأنتَ يافدى ناظري
روحُ الربيع .. والجمال ..
والأنداء ْ
وأنتَ ياعبقريُّ الحب ..
عبقريٌّ في بلاغة الفهم ..
دون عناء ْ
وأنتَ شموخٌ باسقٌ .. رفرف عاليا ً
في همَّة ٍ شمَّاء ْ
وأنتَ بستان الرضا السَّاجي في زخم الحياة .. الجوفاء ْ
وأنتَ ياواحةُ الروح ..
أنتَ الجدولُ الهادر .. على أسطُح ٍ ظِمَاء ْ
وأنتَ بصمة التقى ..
والفضيلة
في جبين الأسطر العصماء ْ
وأنتَ بريقُ الحياة في أنحاء ٍ كليلةٍ ..
تعيش في .. الظلماء ْ
فلكَ الشوق الهادر ..
ولكَ الحب الناضر
أرعاه بين القلب.. والأحناء ْ
وأحفظ لكَ العهود الوثيقة في انتماء ٍ
ووفاء ْ
احنُّ إليكَ..
لا أدري إلام........؟؟؟؟؟
أحب فيكَ .. التسامي
والعلو .. والنقاء ْ
أحب فيكَ .. الصفا
والحنو ..
و ضحكتكَ الشهية .. في خفاء ْ
أحن اليكَ ..
إلى مواطنكَ الشذية ..
الزهية .. الخضراء ْ
فأنتَ المطر الأول ..
وأنتَ الربيع بأزهاره الغناء ْ
أشرقتَ في قلبي ..
وفي روحي ..
وفي عيني .. كالضياء ْ
وتسلَّلتَ إلى خواطري .. العصية
في خفَّة ٍ.. كنسمة الأنداء ْ
وسكبتَ فــي َّ الحب ..
عطراً .. راقيا ً
كأعذب الأشياء ْ