|
في رقة الورد رغم البعـد والمحـنِ![](clear.gif) |
ولذة الوجد في شوق إلى السكنِ |
ورحلة العمر مهما أسقمت وسقت![](clear.gif) |
تبقين للقلـب ترياقـا علـى الزمـنِ |
ينسابُ صوتكِ همساً من نسيـم صبـا![](clear.gif) |
فيثمل القلب ممّا فاح من حسنِ |
ويذبل الجرس محزوناً بذي جذل![](clear.gif) |
فيملأ الـروح ألوانـاً مـن الشجـنِ |
إن يحجب النأي وجه البدر عن نظري![](clear.gif) |
فإنَّ في ساطع الذكرى أرى وأنِي |
أسامر النور في عينيه محتفلاً![](clear.gif) |
فطيف إشعاعه لي الأنسُ في الدّجـنِ |
يذيبني الطيف شوقا، "كيف إن حضرَت![](clear.gif) |
بالحب تنشر دفء الروح في البدنِ |
وكيف إنْ أشرقتْ عيني بطلعتها![](clear.gif) |
أو ارتحلـت إليهـا؟" دمـجُ ! فلْتَكُـنِ |
شواظُ شوقـي لهـا يلقـي بأسئلتـي![](clear.gif) |
فيصرخ الصمتُ موجوعاً من الوهنِ |
كيف السبيلُ إلى دنيا أهيم بها![](clear.gif) |
متى اللقاء ؟متى وصلي؟ متى دَدَنـي؟ |
في البعد أحتار، فـي اللقيـا تذوّبنـي![](clear.gif) |
ومن عبير زهور الهمس تنسجني |
لكم أتوق لنجواها أشمُّ به![](clear.gif) |
عطـر اللقـاء بـلا أيـنٍ ولا زمـنِ |
أحيا ببيداءَ إن غابت فـإن حضـرت![](clear.gif) |
كأنَّها عن عيون الصبِّ لم تبنِ |
لها أمدُّ يدى منها لتنقذني![](clear.gif) |
فمـدُّ بحـرِ لذيـذِ الوصـلِ يغرقنـي |
أقـول أشتـاقُ؟ لا تكفـي مولّهـتـي![](clear.gif) |
فليس في الشوق إلا البعض من شجني |
مهما أقول فإنَّ الحرف ذو خرسٍ![](clear.gif) |
وما سوى الحضن في هذا بذي لِسِِـنِ |
فليحفظ الله مَـنْ مِـنْ بعدهـا أرقـي![](clear.gif) |
كأنَّه الظلُّ لا ينفكُّ يتبعني |
وليسعد الله من إنْ أمسكتْ وهبتْ![](clear.gif) |
ومن إذا حضرت قـد بـددت وسنـي |