سلامي لأهل الشعر والفضل والرضا
أحاسيسُ صدقٍ لستُ فيها مُواريا
من الطائف المأنوس أُهدي تحيتي
لأحبابنا في واحة النور والضيا
وأول باقات الورود أسوقها
إلى ماجد الإحساس نعم الرجاليا
من الغُمّد الأحرار مجدٌ وسؤددٌ
كرامٌ إذا ما جئت ترجو النواليا
ومَنْ أبدعَ الأبياتَ يرجو ثمارها
من الماجدين الغرِّ أهل المعاليا
تلعثمتَ .. ؟ لا بل أنتَ من أبدعَ الرؤى
وأدهشتَ حقاً يابعيد المراميا
تصدى لما أخفيتَ شهمٌ يروقُ لي
أبو القاسم المشهورِ بابنِ الحريريا
فأبلى بلاءً في المعاني ونظمِها
بما لذّ من حسنِ الكلامِ المُعافيا
وفسّرَ بعضاً ثم ألقى ببعضِها
بصندوقِ من يهوى عسيرَ المعانيا
وجاء الكريمً الحرّ في ثوب شعرهِ
أبو حفصٍ المعروف بابن القوافيا
لبيبٌ إذا ما قال يعطيكَ حكمةًً
حليمٌ إذا جاءتهُ بعضُ المساويا
وللإخوة الباقينَ قدري أسوقهُ
فكــلّ له قــدرٌ وكــلٌّ مواليـــا
رعى الله هذا الجمع في خير واحةٍ
أحباءُ في الأسلام والعُرب ناديا
سميرٌ كريم الطبع أرسى ظلالها
فكانت لنا بيتٌ قوي المراسيا
وعذري إذا ما جاء لفظي مُبسّطاً
فإني أحب اللفظَ بالشعرِ ساميا
وأنكـــرُ ألفـاظاً تكاثرَ نظـمها
سوى ما يكون القصد للقصدِ وافيا