ابو سامي الرائع..
بلقيس لن تسجن..بلقيس ذاتها دفنت ذات يوم تحت انقاض بيروت،وهي التي حملت معها احلام الرافدين،وقسمات النخيل،وهمسات الازهار،ودفء الحنان،وحب ممتدد بجذوره من بويب وجيكور الى البياتي الى الملائكة الى اقاصي السليمانية حيث الحيدري،ومعهم تلابيب الجواهري،بلقيس ذاتها ادمنت الحزن ذات يوم لانها رأت في كوابيس الدمار تلاحقها،ولو كانت حية الان،لبكت لذرفت مابقي لها من العمر دماً،على الدماء المسفكة فوق بلاط دجلة والفرات،وغابات الارز،وتحت انقاض حيفا.
ايها العزيز..
النص فيه اشتغال رائع على الصورة الشعرية،وتكثيف اروع،وهذا التناغم الصوري اللغوي هنا جعلنا نعيش الحالة التي اردتنا ان نعيشها من خلال الصور التي لازمت اذهاننا منذ البدء الى نهاية النص.
دمت بالف خير
محبتي لك
جوتيار