أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الأشعة الكونية

  1. #1
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 51
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.73

    افتراضي الأشعة الكونية

    الأشعة الكونية



    الأشعة الكونية cosmic rays أو الإشعاعات الكونية هي جسيمات نووية ترد إلى الأرض من الفضاء الخارجي بطاقة هائلة تمكِّنها من اختراق ثخانات كبيرة من المادة. وتسمى أوليةً عند دخولها جو الأرض، وثانويةً بعد أن تقوم بالتفاعل معه.

    جاء اكتشاف الأشعة الكونية في مطلع القرن العشرين إثر دراسة سبب انفراغ كشَّاف كهربائي electroscope مشحون، فقد وجد أن انفراج وريقتي الذهب في الكشاف لا يلبث أن يزول دليلاً على ضياع شحنته الكهربائية، مع اتخاذ كل الاحتياطات المعروفة آنذاك لمنع ذلك. وبدا منطقياً أن تعزى هذه الظاهرة إلى وجود نوع من الإشعاع يؤيِّن الغاز الذي يملأ الكشاف الكهربائي، ذلك لأن الإشعاع الصادر عن المواد المشعة أو الأشعة السينية كان يولد الأثر ذاته في وريقتي الذهب. وعندما أشارت التجارب إلى أن معدَّل انفراغ الكشاف الكهربائي المشحون يزداد بالارتفاع عن سطح البحر تأكد أن منشأ الإشعاع المجهول ليس أرضياً بل كوني مما دعا العلماء عام 1926 إلى تسمية هذا الإشعاع بالإشعاع الكوني، كما تأكد تجريبياً أن بالإمكان تخفيف معدَّل انفراغ الكشاف الكهربائي المشحون إذا وضع الكشاف في نفق تحت الأرض أو في أعماق البحر، وقد أمكن التفريق بين صنفين من الأشعة الكونية التي تبلغ سطح الأرض، صنف أطلق عليه اسم المركًّبة اللينة soft component وهو صنف يكفي لامتصاصه عشرة سنتمترات من الرصاص، وصنف أطلق عليه اسم المركًّبة القاسية hard component وهو قادر على اختراق ثخانات من الرصاص تزيد على المتر.

    الأشعة الكونية الأولية

    تشير التحريات العلمية إلى أن (90%) من الأشعة الكونية التي تصل إلى الأرض تنشأ من مجرتنا، كما أن خصائصها تدل على أنها نشأت عن انفجار نووي حراري في بعض النجوم. وتتكون هذه الجسيمات حين تصل إلى أعالي الغلاف الجوي الأرضي من بروتونات (91.5%) وجسيمات ألفا (α) أي نوى الهليوم (7.8%). ومن نوى ثقيلة كالليثيوم والحديد وغير ذلك (0.7%). وتم التحقق من ذلك بإرسال مناطيد تحمل ألواح تصوير خاصة عليها مستحلبات نووية nuclear emulsions فسجلت تفاعلات نووية مع جسيمات أولية قادمة من الفضاء الخارجي. ولوحظ من دراسة تغير شدة الأشعة الكونية عند سطح البحر مع تغير خط العرض أن هذه الشدة تنخفض بنسبة 10% عند خط الاستواء بالموازنة بينها وبين شدتها عند القطبين. وأمكن تعليل ذلك عن طريق الأفعال المتبادلة بين الجسيمات الأولية المشحونة والحقل المغنطيسي الأرضي. فالجسيم المشحون الذي يرد أحد قطبي الأرض لا يعاني أي انحراف، في حين يعاني الجسيم المشحون الوارد باتجاه خط الاستواء انحرافاً عمودياً على كل من منحى حركته ومنحى الحقل المغنطيسي الأرضي مما يقلل من فرصة بلوغه الغلاف الجوي الخارجي وبالتالي من فرصة تفاعله مع ذرات الهواء وتوليد أشعة كونية ثانوية نتيجة ذلك. ودلت القياسات على أن 5% من سيل الأشعة الكونية الأولية يمكن كشفه على ارتفاع عشرة كيلومترات وأن 35% منها يمكن كشفه على ارتفاع عشرين كيلو متراً، وأن طاقة جسيم واحد من هذه الجسيمات الأولية قد تبلغ 1810 إلكترون فولط أي عُشر الجول تقريباً.

    الأشعة الكونية الثانوية

    لا يبلغ سطح الأرض من الإشعاعات الكونية الأولية إلا ما ندر، فمعظمها يصطدم بذرات الغلاف الجوي مولداً إشعاعات كونية ثانوية. ويمكن القول إن جسيماً ثانوياً واحداً يرتطم على سطح الأرض بمساحة كمساحة ورقة الكتابة في كل ثانية وسطياً.


    الأشعة الكونية الثانوية

    وتتألف الإشعاعات الكونية الثانوية من مزيج من جسيمات يدعى بعضها «الهِبرونات» hyperons وبعضها الآخر «الميزونات» mesons إضافة إلى الإلكترونات والبوزترونات وأشعة غاما والأشعة السينية. ويمكن أن يولد إشعاع كوني أولي سيلاً من الإشعاعات الكونية الثانوية يشبه إلى حد بعيد المظهر المتشعب الذي تولده ظاهرة البرق المألوفة. والميزون جسيم أثقل من الإلكترون وأخف من البروتون، ومن أنواعه الميزون مو μ وتقارب كتلته 200 مرة كتلة الإلكترون، والميزون بي π وتقارب كتلته 270 مرة كتلة الإلكترون. وقد تنبأ العالم الياباني يوكاوا Yukawa عام 1935 بوجود هذا الجسيم الأخير عقب اكتشاف الجسيم مو μ. وفي الواقع فإن الميزون π المتولد في أعالي الجو نتيجة تفاعل إشعاع كوني أولي مع الغلاف الجوي لا يلبث أن يتفكك مولداً الميزون μ وجسيماً معتدلاً يدعى النترينو ν.

    وقد تكللت مساعي الإنسان في تسريع البروتونات والجسيمات الأخرى بما يسمى المسرِّعات حتى بلغت أخيراً طاقة تقارب طاقة الجسيمات الكونية الأولية، وأمكن بذلك توليد تفاعلات مماثلة للتفاعلات التي تحدث في الطبيعة وفي شروط دقيقة تسهل دراستها.

    العواصف المغنطيسية الشمسية والأشعة الكونية

    يتضح مما سبق أن الأشعة الكونية الأولية تنحرف في الحقل المغنطيسي الأرضي وليس من المستغرب أن تحدث تغيرات في منحى هذه الأشعة وشدتها لدى حدوث عاصفة مغنطيسية أو ريح شمسية مصدرها الشمس. وتولّد بداية العاصفة المغنطيسية بوجه عام انخفاضاً في تدفق الأشعة الكونية وهو ما يعرف باسم أثر فوربُش Forbush effect كما تولد اضطراباً متفاوت الشدة في تماثل الاتجاهات التي ترد منها الإشعاعات. ويشاهد أحياناً ازدياد في شدة الإشعاعات الكونية قبيل العاصفة المغنطيسية، وينبغي أن لا تلتبس هذه الزيادة مع إشعاعات أخرى ذات تدفق ملحوظ مشابهة للأشعة الكونية إلا أنها أخفض طاقة منها بكثير [ر.المغنطيسية الأرضية]. وتستطيع هذه الإشعاعات بلوغ سطح الأرض عند القطبين، ويشير وجودها إلى أن النجوم شأنها شأن الشمس ينبغي أن تكون مصدراً جزئياً يسهم في الإشعاعات الكونية التي تصل إلى كوكبنا.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الأثر الفيزيولوجي للأشعة الكونية

    إن الطاقة الهائلة (1810 إلكترون فولط) التي يحملها جسيم ما من جسيمات الأشعة الكونية تمكِّنه بسهولة من اختراق جسم الإنسان من طرف إلى آخر. فالإنسان يتعرض كل لحظة، أينما كان إلى عدد من هذه الجسيمات، بيد أن التدفق الطاقي الإجمالي يبقى ضعيفاً، وبالتالي فلا خطورة منها، في حين أن بعض الإشعاعات الشمسية يمكن أن تؤلف خطراً شديداً على رواد الفضاء بسبب تدفقها العالي. أما على سطح الأرض فيمكن القول إن الغلاف الجوي الأرضي يحمي الناس من خطر تدفق الإشعاعات ذات الطاقة العالية.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية سارة محمد الهاملي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    المشاركات : 535
    المواضيع : 14
    الردود : 535
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    سبحان الخلاق العظيم.
    شكراً لك د. هزاع على هذه المعلومات القيمة.
    وعلى الرغم أن هذه الإشعاعات لا تمثل خطراً شديداً على الأرض بسبب وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض، إلا أن الإنسان يمثل الخطر الأعظم على نفسه لأنه يساهم في تعجيل دماره من حيث يدري أو لا يدري.
    تقبل شكري وتقديري.

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 99
    المواضيع : 13
    الردود : 99
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة

    إن الطاقة الهائلة (1810 إلكترون فولط) التي يحملها جسيم ما من جسيمات الأشعة الكونية تمكِّنه بسهولة من اختراق جسم الإنسان من طرف إلى آخر. فالإنسان يتعرض كل لحظة، أينما كان إلى عدد من هذه الجسيمات، بيد أن التدفق الطاقي الإجمالي يبقى ضعيفاً، وبالتالي فلا خطورة منها، في حين أن بعض الإشعاعات الشمسية يمكن أن تؤلف خطراً شديداً على رواد الفضاء بسبب تدفقها العالي. أما على سطح الأرض فيمكن القول إن الغلاف الجوي الأرضي يحمي الناس من خطر تدفق الإشعاعات ذات الطاقة العالية.

    معلومات جيدة و مهمة جدا لكل واحد منا

    أخي هزاع ما شاء الله.من كل بستان باقة مبهرة

    اجتذبني العنوان اجتذاب النور للفراش

    ولقد عدت بي إلى مدرجات الجامعة

    للسنوات التي كادت فيها الفيزياء الحديثة

    أن تحرق خلاياي العصبية

    ظننت أنها طلقتني ثلاثا ..

    و بمجرد مروري تيقنت أنها لا تزال شاغلة مكانها الأصلي

    لك كل التحية و الإحترام

    و بك الإعتزازأخي الكريم

  4. #4
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي


    سبحانك اللهم في كل لمحة عدد ما وسعه كونك..
    د. هزاع شكرا لهذه المعلومات الهامة.. جزاك الله خيرا عليها..





    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  5. #5
  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 51
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.73

    افتراضي

    أختي أم فراس
    بارك الله بك
    ومرحباً بحضورك

  8. #8
    الصورة الرمزية النواري محمد الأمين شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 824
    المواضيع : 42
    الردود : 824
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    بارك الله فيك وفي جهودك الرائعة ...
    بالتوفيق لك .
    جزاك الله خــيرا ..
    فأتعس مازار الهوى قلب عاشق = وألطف مازار الهوى قلب شاعر

  9. #9
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.45

    افتراضي


    الفاضل [د.عمر ]
    :
    سلمت يداك على هذا الموضوع الجميل
    فلكم أسعد بمثل هذه المواضيع ..
    شكرا لك
    :
    تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد

المواضيع المتشابهه

  1. الإحصاءات الرقمية والقياسات الكونية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-10-2014, 09:09 PM
  2. السرعة الكونية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-10-2014, 06:23 PM