مازلت ُ أمتصّ الرحيق الباقي كالنحل بين أزاهر الدراق ِ ما زلت أكتنز العطورَ لعلها تأتي وتمسح دمعة َ المشتاق ِ ولعلها تحنو على القلب الذي من أجلها .. قد شذ ّ في الآفاق ِ الذكريات ُ تكسرت أغصانها لكنها بقيت على الأوراق ِ يا من رماها الياسمين ُ على يدي ورأيتها في بركة الأحداق ِ يا من تغيب .. ولا تغيب كأنها شمسُ الزمان .. وآية الخلاق ِ أستعطف الذكرى وأغفو عندها وأعيش زيف خداعها البرّاق ِ وأخال ُ إني عاشق متوحد ٌ وأنا الشقاق ُ مهدداً بشقاق ِ مالي أغص ّ إذا ذكرتك فجأة ً وأجود بالرقراق فالرقراق ِ وأموت كالبركان ثم تعيدني حممُ الهوى وزلازل ُ الأشواق ِ عودي فزنبقة الشفاه تغيرت وعيونها تعبت من الإطراق ِ والشمس حجبها السواد ولم يعد في خدها شئ من الإشراق ِ عودي فقد خلع الزمانُ زمانه ومضت دقائقه بغير وثاق ِ