لا أخفيك أيتها السمو أن هذا النص أخذ مني مالم يأخذه نص آخر ،رغم إعجابي وقناعاتي بكل ماتكتبين..ربما لأنه يحاكي ذات الهمس الذي أجده بين حنايا أوراقي وأنا أكتب،وربما لأن مغنطته المفرطة النابعة من فصاحته وبيانه شدت إليها تلابيب إعجابي فوجدتني أمامه لا قارئا بل متبتلا..ولولا كثرة التقول لقلت إن هذا النص بيان في جلاء ،وجلاء في بيان ،وبلاغة في سمو ،وسمو في بلاغة .
وماذنبي ؟؟وماذنبك؟؟؟ ألهذا الحد يتبرأ منطق العشق من مسكة التصرف والتعقل،فيسلم أن للحب خاصية التلازم بين الطرفين ،فيلزم من كمال المحبوب عشق المحب وتعلقه ،وهيامه في تلك الذات المكتملة..وحينها يقف المحب معلنا حتمية التعلق وضرورتها لأنها صادفت مادة من شأنها أن تعشق لدى الآخر.
لله أنت ياسمو في هذا السمو كم يعلو على كل سمو حتى ينتهي سماء من الصعوبة العروج إليها إلا بجناحين من طراز سمو الكعبي..
سأقف هنا مكتفيا لا منتهيا ،ومودعا لا مفارقا ،ومشتغلا بهذا البوح لا عنه.