|
اِنْسَلَّ خَلْفَ فُؤَادي نَرْجِسٌ يَقَقُ |
كَالنَّدِ يَخْرُج ُمِنْهُ الطِيبُ وَالْعَبَق |
لَحْنُ شَجَا قَلَّ مَا جَادَ الزَمَان بِهِ |
غَيْثٌ عَلَى جَنَبَاتِ الرَوْضِِ منْهرِِقُ |
أَهْمَلت نَرْجِسَتِي .. أَوْرَاقُهَا ذَبَلَت |
وَالعُودُ مِنْ لَفَحَات الجَمْرِِ يَحْتَرِِقُ |
مَرَحْتُ وَالنَغَمُ الوَرْدِيُّ يَتْرُكُنِي |
وَالغَيْث عَن زَهَرَات الرَوْض مُنْطَلِقُ |
طَيْرٌ يَلاحِقُ منْ غُصْنٍ إِلَى فَنَنٍ |
قَلْباٌ بِهِ شَهَوَات الكَوْنِ تَلْتَحِقُ |
فَطِرْتُ منْ فَرَح ٍ.. حَتَى خَبَا أَلَقِي |
وَنَابَ عَنْ فَرَحِي في نفْسِيَ القَلَقُ |
وَأَينَعَت زَهَرَات العشْقِ في جَسَدَي |
فَأَثْمَرَت قُبُلاتٍ لِبْسُهَا المَلَقَُ |
وَعَشَّشَت طَفَرَاتُ اللَّهْوِ فِي حُلُمِي |
وَرَدَّدَت نَغَمَاتٍ مَالَهَا نَسَقُ |
وَزَقْزَقت خَفَقَاتُ التّيْمِ فِي كَبِدِي |
فَأَصْبحَت بِغِنَاهَا الطَّيْر تَخْتَنِقُ |
ساقَ الْوِدَادُ وَفَاءَِ الحُبِّ عنْ عَبَقي |
فَصَار في سَكَرَاتِ الحزْن يَنْسَحِقُ |
عَاشَرت بَعْدَ هَوَى مَحبُوبَتِي قَدَحًا |
صَارَت أَنِيسَةَ لَيْل ملؤُه الأََرََقُ |
صَارَت أَمِيرَة حُلْمٍ كُلُّهُ كذِبٌ |
صَارت بسُكْرتِهَا الأََنْدَادُ تََلْتََصِقُ |
فَبَايَعَتنِي عَرُوسُ الصُبْح تُنقِذُنِي |
فَغَادَرَتْهَا عُطُورُ الصُبْحِ وَالغَسَقُ |
وأثملتنِي رياحُ الحُبِّ طَاهِرَةً |
كَأَنَهَا مَا هَوَتْ غيْرِي .. أَنَا النَزِقُ |
أَهْمَلتُ نَرْجِستِي .. أَهْمَلتُهَا زَمَنَاً |
لَيْتَ الزَمَان يعِيد الحبَّ .. يَأْتَلِقُ |
الحُبّ رَاح. وَمَا الأَشْعَارُ تُرجِعُهُ |
وَلَيس بالعَبَرَاتِ الحُبُّ يََنْبََثِقُ |