|
كنجمٍ هوى !..(لن يُضيرَ الفضاءْ !) |
كغصنٍ ذوى حين غِيض السِقاءْ ! |
ترحّلتِ والقـلبُ كـنزُ المُـنى |
وأُبدلـتِ بالحُبِ جهـدَ البلاءْ |
وأصبحتِ أُنثى ككلِ النسـاءْ |
وقطّعتُ منكِ حِبـالَ الرجـاءْ |
أذقتِ الفـؤادَ المُنـى ساعـةً |
وصارت بغمضةِ عيـنٍ هبـاءْ |
نثرتُ بدربِـكِ زهـرَ الريـاضْ |
وأطلقتِ خطوكِ نحو الوراءْ |
وفاحت حنايايَ عطـراً تضـوّ |
عَ حتى بلغتُ عنـانَ السمـاءْ |
زرعتُ الرُبى بالـورودِ العِـذاب |
وهبّت رياحُكِ قَرْسَ الشتاءْ |
أُناديكِ يـا زهرتـي المشتهـاة |
وأدعوكِ هل تسمعين النـداءْ؟ |
تعالي فلا زلـتِ معنـى الحيـاة |
فلا تتركينـي بهـذا العـراءْ |
أحبـكِ يـا قِبلتـي المُجتبـاة |
وأنهلُ من وجنتيكِ الضيـاءْ |
ولكنني عاشقٌ مثلما تعلمـيـ |
ـنَ ولا يأسرُ الصبَّ غيرُ الوفاءْ! |
أُقيمُ على العهدِ إن لـم أجـد |
نذيرَ صدودٍ وشؤمَ جفـاءْ |
وأدفنُ قلبـي بجمـر النـوى |
وأرضى من النهرِ "قبضـةَ" مـاءْ! |
فلا الروحُ ترضى هوانَ الهـوى |
ولا العودُ يشتاقُ دفءَ اللحاءْ |
أُحبُ كمـا ترتضـي شِرعتي |
وإلاّ فكلُّ النساءِ لديّ سـواءْ |
فلا تجعليني أُصدقُ ما يزعمـون |
أغرَّ الغوانـي جميـلُ الثنـاءْ!؟ |
"أغرّكِ يا دعدُ أنَّ الهوى قاتلي" |
أجلْ ..قد بلغتُ حدودَ الفَناءْ! |
بلى قد خبِرتُ صنوفَ النسـاء |
وما كُنَّ إلاّ قلوباً هـواءْ ! |