[COLOR="Purple"]ما زلتَ تقرَعُ أبوابَ الذّاكرةِ[/COLOR]
المُوصَدةِ بعُنف[/SIZE] [/grade]
[SIZE="5"][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"][RIGHT]
[RIGHT]
ما زلتَ تقرَعُ أبوابَ الذّاكرةِ المُوصَدةِ بعُنف ، رُغْمَ إحكَامي لغلقها في وجهكَ ، وغلق كلِّ منفذٍ يمكنُكَ أنْ تتسَرَّبَ منه لتقلبَ ذكرياتِ الماضي .
مازلتُ أَنتصِرُ على ذاكرتي بالتناسي ، ولكن يبقى اسمُكَ مُعَلّقًا فيها دونَ تفَاصِيل .
ها قدْ رَحَلْتَ وأخذْتَ معَكَ كلَّ الإجابَاِت التي كنُتُ أَبحَثُ عنْها ، وتركْتَ لي أسئلَةً حائرةً ما عَادَ يُجدي بقاؤها .
تتسرَّبُ منْ بينِ يديَّ الحياةُ ، والأيامُ تمضِي وأنَا بِذُهُولي أمَامَ أسئلةٍ ناءَ بهَا كاهلي ، وكُلَّمَا اشتدَّ بِي الإرهاقُ ، هرعتُ إلى حيثُ لحدكَ ، أعاودُكَ السُّؤالَ المرَّةَ تلوَ المَرّةَ ، وأنتَ على صمتكَ .
على مَنْ كانتْ دموعُكَ تجْرِي وأنتَ قُربِي ، تلكَ الدّموع التي ما رآها غيرِي ، هل كنتَ تبْكِي نفسَكَ ؟ أمْ أنّكَ كنتَ تبْكينِي ؟ أمْ تُراك َكنتَ تبكي كلانا ؟؟
أقبضُ على تُربَةِ قبرِكَ بكَفٍّ تشنّجتْ ألمًا ، أعثوها ؛ أنثرُها ، كيف لي أن أتشبّثَ بكَ ، كيْ لا تترُكنِي في تيه السُّؤال ، ولا أتشبث إلاّ بقبضةٍ خاوية ..
هيَ ذي ذِكْرَاكَ تعصِفُ بأنْواءِ الألَم ، تزعق ريحُها برجِيعِ صوتِ تمْتمَاتِ سكرَاتِ الموْتِ نزع احتضار ، صاعِقة برقتْ مِنْ بينِ شفتيكَ أحرَقتْ منِّي الروحَ ، بهطولِ وابلِ الحَرْفِ سيولَ نارٍ على قلبِي المُلتاع .
أيُّ فَقْدٍ ترَاني أترنَّحُ منْ وطْء سكرتِه ؟؟ أفَقْدُكَ أمْ فقْدُ نفسِي في دروبِ التيه ركضا خلفَ الجواب ؟؟
ها قد رحلتَ ؛ ها قدْ رحلْتَ تحملُ السرَّ طيَّ صمتِكَ ، وأنَا أرتحِلُ بينَ وهَادِ الذّكْرَى ، أتبعُ نواقيس صدِئة مهترئة ، ما زالت تُقرَع بالسؤال ..
[/RIGHT]
[/RIGHT]