في وحشة الليل الأليل جلس ..
يهدهد ألمه ..
حرقته..
ثورة أنفاسه ضدهما.
تأمل السماء ،
حملق فيها ، وكأنما يبحث عن مفقود ما
كان هناك نجوم
وقمر
ربما قليل من الغيم
طافت به الذكريات أرجاءها
ما كان أسعده تلك الليلة
ليلة أن قصت عليه والدته حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة
حين كانت شهرزاد تجلس متربعة على عرش الليل تنسج من خيالها الخصب لشهريار إحدى قصصها قبل يطلع الصباح ويبدأ الديك بالصياح لتسكت عن الكلام المباح ..
أين أنت يا شهرزاد ؟؟
هلا قصصتِ لشهريار عن ليلي ؟؟
يا إلهي!!
تحركت بعض الغيوم وإذ بشهرزاد تظهر من بين ذرات الهواء لتمد كفيها له
تسأله كنه ليله
هَذا لَيْلِي شَهْرَزَادْ
حَالِكٌ
يَعْبَثُ فِي كُلِّ زَوَايَاهُ سَوَادْ
قـَمَرِي فِيهِ تـَلاشَى
وَنُجُومِي أفـَلَتْ تـَتْرَى
فأغـْرَاهَا الـْبِعَادْ
رِحْتُ أدْعُوهَا بـِصَوتٍ
زَلـْزَلَ السَّبْعَ الشـِّدَادْ
غـَابَ خـَلْفَ الـْغـَيْمِ صَوْتِي
ثـُمَّ!!
لا النـَّجْمَاتُ رَدَّتْ
لا وَلا بَدْرِيَ عَادْ
هَذا لـَيْلِي شهْرَزادْ
*
*
هَذا لَيْلِي شهْرَزَادْ
جِدُّ لَوْ تـَدْرِي طَوِيلْ
فانـْسُجِي مِنْه حَكَايَاكِ الشجِيـَّة
وَخُذِي مِنْ ثـَورًة ِ الآلامِ
آلامِي
وَدَمْعِي
وَشـَظِيَّة
لَمْ تـَزَلْ تـَحْـفِرُ فِي رُوحِي
جـِرَاحَاتِ الرَّزِيـَّة
وَخُذِي قـَهْرَاً بـِأرْكـَانِيَ عَرْبَدْ
وَخـُذِي هَمَّاً عَلَى خـَدِّي
تـَوَسَّدْ
وَخُذِي جَمْرَة آهٍ أحْرَقـَتْ بـِالـْيُتـْمِ
أحْلامِي النـَّدِيـَّة
ثـُمَّ لا تـَبْكِي عَـلَيَّا
فـَلَقـَدْ آذنَ بـُؤسِي بـِازْدِيَادْ
هـَذا لـَيْلِي شَهْرَزادْ
*
*
هَذا لَيْلِي شَهْرَزادَ
فاسْأَلِي لَيْلِيَ طـَيْفـَاً مِنْ سَنـَا
رُبَّمَا يَسْتـَيْـقِظُ الدِّيكُ فـَتـَغـْفـُو فِي جـِرَاحَاتِي
تـَبَارِيحُ الْعـَنـَا
رُبَّمَا تـُشـْرِقُ شـَمْسٌ
لِتـُوَاسِينِي
أنــَا
رُبَّمَا يـَنـْبـَلـِجُ النـُّورُ
فـَيـَكْسُو جَسَدِي الغـَضَّ
ضِيَاءً
بَعْدَ أنْ أثـْقـَلـَهُ ثـَوْبُ الْحِدَادْ
هَاكِ لـَيـْلِي شـَهْرَزَادْ
*
**
*